كشف المحققون الاسبان في تفجيرات 11 آذار مارس الماضي ان اجهزة الامن المغربية حذرت اسبانيا خلال صيف عام 2003 من الخطر الذي يمكن ان يوجده مواطنها جمال زوغام المعتقل حالياً في مدريد بتهمة تنظيم عملية تفجير القطارات. وكانت بصمات زوغام وجدت في شاحنة صغيرة عثرت عليها الشرطة غداة الاعتداءات قرب محطة "كالا دي هيناريس" التي انطلقت منها القطارات المستهدفة. وضبطت في الشاحنة صواعق وبقايا متفجرات. واوضح المحققون الاسبان ان اجهزة الامن المغربية ابلغتهم بعلاقة زوغام بعدد من الارهابيين المتورطين بتفجير مطعم "بيت اسبانيا" في الدار البيضاء في 16 أيار مايو 2003، ما اسفر عن قتل 45 شخصاً. ومن بين هؤلاء الارهابيين مصطفى مأموني وصلاح الدين بن عايش "ابو مهجن" المعتقلان في المغرب. وابرزت الاجهزة المغربية معلومات عن لقاءات كثيرة عقدها زوغام مع صديق طفولته بن عايش بين عامي 1996 و 2001 في اسبانيا، بعد عودة الاخير من البوسنة، وارتباط زوغام الوثيق بشقيق بن عايش عبدالعزيز المعتقل في اسبانيا بناء على طلب المغرب. وكانت الشرطة الاسبانية سجلت المخابرات الهاتفية لزوغام ومن بينها مع الانتحاري سرحان فخيت "التونسي"، لكنها لم تستطع ترجمتها قبل اعتداءات مدريد بعدما لم تلبِ وزارة الداخلية طلبها بتوفير مترجم يتقن لهجة زوغام. السويد تعج بالارهابيين! وفي السويد، اكد الرئيس الجديد لجهاز الامن كلاوس برغينشتراند احتضان بلاده اشخاصاً كثيرين ينضمون لشبكات ارهابية، في حين صرحت رئيسة قسم مكافحة الارهاب في الجهاز نفسه مارغريت لينديروث بأن المنظمات الارهابية كلها ممثلة في البلاد من خلال شخص واحد أو اكثر. واعترفت بأن سياسة اللجوء الداخلية المطبقة والتزام السويد بإتفاقية الحدود المفتوحة في الاتحاد الاوروبي، تجعل وقف تدفق الافراد امراً صعباً، "لكننا نأمل في ان تضمن القوانين الجديدة التي اقرت العام الماضي عدم تحول البلاد الى "ملاذ آمن". وفي وقت يقيم نحو 400 ألف مسلم في السويد، يشدد محمود الديب احد ممثلي الجالية المسلمة فيها على ان اي مسلم لا يستحق لقب الارهابي.