يسعى اتحاد شركات السفر والسياحة في العراق الى وضع آلية عمل جديدة لتفعيل دور شركات السفر والسياحة في العمل السياحي في البلاد وحصر أعداد السياح الوافدين لزيارة البلاد وتنظيم دخولهم وفق الأنظمة المتبعة في انحاء العالم كافة. وتجاوز عدد شركات السياحة والسفر في العراق خلال فترات سابقة 200 شركة، الا ان هذا العدد تناقص في الأعوام الماضية بسبب الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد، لكن القطاع بدأ ينتعش اخيراً خصوصاً بعد تزايد اعداد الزوار الايرانيين الوافدين للسياحة الدينية. وقال عدنان داود سلمان نائب رئيس الاتحاد ل"الحياة"ان الاتحاد يسعى من خلال الآلية الى تفعيل العمل المهني في قطاع السياحة وتنمية وتطوير ممارسات الاستيراد السياحي، والتنسيق مع الجهات الخارجية لتنظيم التصدير السياحي والتنسيق المباشر مع هيئة السياحة ورابطة الفنادق والمطاعم العراقية بالشكل الذي يخدم الاقتصاد العراقي. وأضاف ان الآلية الجديدة تستهدف اعطاء دور اكبر لشركات السفر والسياحة في العراق للعمل في الساحة السياحية الرحبة وفرض نوع من الرقابة على عمل هذه الشركات من اجل ضمان تقديم افضل الخدمات السياحية لمن وصفهم ب"ضيوف العراق". وزاد انه سيبدأ العمل بالآلية واعتمادها بعد اربعينية الامام الحسين التي تصادف في العاشر من نيسان أبريل الجاري وتسمح بدخول 3000 زائر يومياً كمرحلة أولى. واعتبر سلمان ان السياحة هي صناعة العصر وانها في الوقت نفسه القاطرة التي تسحب خلفها جميع مفاصل الاقتصاد الحيوية الاخرى، على اساس ان كل سائح يتطلب ما بين سبعة و10 فرص عمل ابتداء من دخوله وحتى خروجه من البلد، لافتاً الى ان السياحة الدينية تكاد تكون اكثر انواع السياحة رواجاً في العراق حالياً. وكانت قوات التحالف حددت في وقت سابق ثلاثة منافذ حدودية فقط من اصل 19 منفذاً لدخول الزوار الايرانيين الى العراق، وهذه المنافذ الثلاثة هي المنذرية وزرباطية والشلامجة وبواقع 1500 زائر يومياً، في محاولة منها للحد من ظاهرة التسلل العشوائي وعدم الانضباط الحدودي التي شهدتها المناطق العراقية المحاذية لايران منذ سقوط النظام السابق.