أكد اللواء خلف جاسم الحماد قائد قوات الحدود أن العراق أبرم مذكرة تفاهم حدودية مع إيران جرى الاتفاق عليها خلال زيارة وزير الداخلية السابق نوري البدران لطهران مطلع الشهر الجاري. وقال ل"الحياة" إن "بنود المذكرة تضمنت الاتفاق على آلية تسهيل دخول زوار العتبات المقدسة وخروجهم في كلا البلدين. وان هذا البند أخذ في الاعتبار امكانات استيعاب كل بلد مع مراعاة الظروف الأمنية للعراق في الوقت الحاضر. ونص الاتفاق على تخصيص قوة لحماية القوافل على الطرق المؤدية الى العتبات المقدسة"، مشيراً إلى أنه "تم التفاهم أيضاً على الحد من عمليات التسلل عبر الحدود وعلى غلق كل المنافذ الحدودية والسماح للحركة بين البلدين من خلال ثلاثة منها هي المنذرية وزرباطية والشلامجة". وأشار إلى أنه تم التفاهم مع الجانب الايراني "على العمل بجدية للحد من تسلل العناصر التي تهدد أمن العراق. وجرى أيضاً البحث في مشاكل الحدود ومنها تهريب الأسلحة والمخدرات وعبور المطلوبين الهاربين من أيدي العدالة". وأكد أن "العناصر الارهابية التي تنفذ الهجمات داخل العراق قادرة على الدخول والخروج بحرية عبر الحدود"، مشدداً على أن "وضع نقاط السيطرة والرقابة على الحدود سيئ جداً"، واضاف: "الشريط الحدودي لشمال العراق الذي يمتد لأكثر من 450 كلم تسيطر عليه الميليشيات الكردية المسلحة التابعة لعضوي مجلس الحكم جلال طالباني ومسعود بارزاني، وهي تعمل حتى الآن بإمرة الحكومة الاقليمية في كردستان".