تشهد العلاقات العراقية - الإيرانية انفتاحا كبيرا في مختلف المجالات ومنها المجالات الاقتصادية والسياحية بعد رفع قيود السفر بين البلدين والتي كانت تفرضها حكومة صدام سابقا. فقد ذكرت مصادر عراقية مطلعة ان قوافل الزوار الإيرانيين لكربلاء والنجف وبغداد وسامراء ستتواصل في الشهر المقبل بعد توقفها منذ شهر مارس الماضي بسبب الحرب حيث كان يصل الى العراق أسبوعيا اكثر من 5 آلاف زائر إيراني. وأشارت المصادر الى إلغاء جميع القيود السابقة التي فرضها نظام صدام على الزوار الإيرانيين بشأن أعداد الزوار وأماكن اقامتهم وكميات البضائع المسموح للزوار باقتنائها. وذكر المصدر انه سيتم اعتماد نقطة المنذرية الحدودية لدخول القوافل حيث تم تأمين الحماية اللازمة من قبل الشرطة العراقية والقوات الأمريكية لهذه النقطة. من جهة أخرى أعلن مصدر في السفارة الإيرانيةببغداد ل ( اليوم ) عن منح ثلاثين تأشيرة دخول يوميا للتجار ورجال الأعمال بالإضافة الى تقديم التسهيلات اللازمة للزوار العراقيين الراغبين في زيارة إيران. ويأتي فتح الحدود العراقية - الإيرانية بشكل واسع ودون أية معوقات بناء على قرار أصدرته الإدارة الأمريكية برفع القيود التي فرضت على السفر الى العراق، وسفر العراقيين الى الخارج، والتي تم تحديدها منذ عام 1991. وبذلك سيكون العراق مفتوحا أمام الأجانب لزيارة العراق على أساس ان الحالة التي دعت الى فرض تلك القيود قد زالت بزوال نظام صدام حسين وان الوجود الأمريكي يوفر الحماية للراغبين في زيارة العراق، ومنهم الأمريكان بدرجة خاصة حيث يرى المراقبون ان إلغاء قيود السفر جاء لتلبية رغبة الأمريكان في السفر الى العراق وفتح مشاريع تجارية وصناعية والقيام باستثمارات كبيرة، وهو القرار الذي فتح منافذ جديدة للإيرانيين للدخول الى العراق في الوقت نفسه زادت عمليات التبادل التجاري بين العراقوإيران في الأشهر الثلاثة الأخيرة بعد سقوط نظام صدام، ووقع تجار عراقيون وإيرانيون مذكرة تفاهم لتسهيل عمليات التبادل التجاري بين البلدين، وسيكون طريق مرور البضائع ضمن هذه الاتفاقية عبر شمال العراق بين محافظتي سننداج الإيرانية والسليمانية العراقية، حيث وقع المذكرة عن الجاني الإيراني رئيس غرفة تجارة سننداج كيوماس مرادي، وعن الجانب العراقي شيخ طالب رئيس غرفة تجارة السليماينة.