ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية امس ان الولاياتالمتحدة والموفد الخاص للامم المتحدة الى العراق الاخضر الابراهيمي قررا ابعاد معظم رجال السياسة العراقيين الذين تعاون معهم الائتلاف منذ سنة، عن الحكومة العراقية المقبلة. وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين اميركيين ودوليين لم تكشف هويتهم، ان رئيس المؤتمر الوطني العراقي وعضو مجلس الحكم الانتقالي احمد الجلبي يرد في رأس لائحة الاشخاص المرشحين للاستبعاد، على رغم انه كان لسنوات طويلة الطفل المدلل لوزارة الدفاع الاميركية وفريق نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني. واشارت الصحيفة الى ان النقمة على الجلبي الذي يرأس ايضا لجنة اجتثاث حزب البعث تصاعدت داخل الادارة الاميركية وأصبحت تشمل ايضا الرئيس الاميركي جورج بوش. وكلفت لجنة اجتثاث حزب البعث بابعاد الموظفين الذين كانوا يشغلون مناصب عليا في الحزب الحاكم سابقا من الادارة. واثار الجلبي غضب واشنطن عندما انتقد تخفيف آلية "اجتثاث البعث" بشكل يسمح بعودة مئات الاف المعلمين الى وظائفهم وبالاستعانة مجددا بضباط كبار في الجيش العراقي السابق. واعتبر الجلبي اول من امس ان هذه الخطة الاميركية الجديدة تساوي عودة النازيين الى السلطة في المانيا بعد الحرب العالمية الثانية. وقالت الصحيفة ان هذه الانتقادات قد تتسبب للجلبي بخسارة نفوذه في قضية طرد المسؤولين السابقين وفي عملية التوظيف واتخاذ القرارات في مسألة رواتب مئات الاف العراقيين. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الادارة الاميركية ان واشنطن قد توقف كذلك دفع مبلغ 340 الف دولار الشهري المخصص للجلبي.