قال رئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي إن علاقته بواشنطن لم تنته رغم انقلاب الادارة الامريكية عليه مؤخرا وأرجع اتهامات (سي أي آيه) له بتسريب معلومات استخباراتية لايران إلى خلافه مع الحاكم الامريكي للعراق بول بريمر. وقال الجلبي في مقابلة مع صحيفة القبس الكويتية نشرتها امس إن الادارة الامريكية انقلبت عليه بسبب مطالبته بتعريف السيادة بدقة وسيطرة الحكومة العراقية على القوات المسلحة والاجهزة الامنية وعلى ثروات البلد خصوصا صندوق تنمية العراق والنفط والسيطرة الادارية الكاملة للحكومة لإخراج المستشارين الذين عينتهم سلطة التحالف في وزاراتنا. وكشف السياسي العراقي عن خلافه مع بريمر حول قضية التدقيق في فضائح برنامج النفط مقابل الغذاء مشيرا إلى أن مجلس الحكم عين طرفا لاجراء التحقيق في هذه الفضائح لكن بريمر والاخضر الابراهيمي عارضا إفشاء الموضوع على نطاق واسع. في الوقت نفسه قال الجلبي أن المخابرات الامريكية لم يرق لها نجاحنا في معالجة الارهاب واجتثاث البعث بعد أن فشلت هي في ذلك وعمدت إلى إطلاق التهم ضدي بإفشاء أسرار أمريكية للمخابرات الايرانية وهي تهم تافهة ولا أساس لها من الصحة وانفيها جملة وتفصيلا لانها تهم ملفقة. وشدد الجلبي على أن علاقته بواشنطن لم تنته وبيننا وبينهم علاقات تاريخية طويلة. في الوقت نفسه انتقد السياسي العراقي الذي كان حليفا للولايات المتحدة رئيس المخابرات الامريكية المستقيل جورج تينيت وقال إن استقالته في صميم الموضوع الملتهب في أمريكا المتمثل بالمعلومات الخاطئة التي أعطتها المخابرات للرئيس بوش حول أسلحة الدمار الشامل وقال هذا الشخص (تينيت) في سياسته حيال العراق خلال عشر سنوات تسبب في مشاكل كبيرة لامريكا وعلاقتها بالشعب العراقي. من جانب آخر أعرب الجلبي الذي يشغل منصب رئيس هيئة اجتثاث البعث عن أٍسفه لان الامريكيين لم يحترموا مواقفنا بشأن البعثيين مرحبا في الوقت نفسه بفتوى المرجع الشيعي البارز آية الله السيستاني بشأن العمل السياسي خلال الفترة المقبلة واعتبرها خارطة الطريق للمرحلة المقبلة.