اعتصم عشرات اللبنانيين، معظمهم من ذوي المفقودين، في ساحة الشهداء في وسط بيروت أمس، مطالبين باعلان "13 نيسان" ابريل - تاريخ اندلاع الحرب اللبنانية "يوماً وطنياً للذاكرة" وب"اقامة نصب تذكاري لتخليد كل ضحايا الحرب". ولم يغفل المعتصمون عن موضوع المفقودين، خصوصاً ان بعض ذويهم احضروا صوراً لهم، مطالبين بالافراج عن تقرير الهيئة الوطنية المتعلق بهذا الموضوع. ورفع المعتصمون لافتات منها "افرجوا عن التقرير... كفانا عذاباً" و"من حقنا ان نعرف مصير اولادنا". ووزع المعتصمون على المارة وروداً ومناشير حملت عنواناً "تنذكر ت ما تنعاد"، وتضمنت دعوة تذكر الحرب لئلا تعاد. وسألت: "هل نتعاطى مع الحرب كأنها لم تقع؟ هل نتكاذب كأن شيئاً لم يحدث؟ هل من المفيد لأولادنا وللبنان ان تمر المناسبة مرور الكرام؟". وتضيف المناشير: "الشعوب الحضارية لا تنسى ولا تتناسى بل تتصالح مع ماضيها وتستخلص منه العبر". ذكرى مجزرة قانا وفي جنوبلبنان، احيت بلدة قانا ذكرى المجزرة الاسرائيلية فيها نيسان/ أبريل 1996، وشهدت حركة وفود أهلية وحزبية ونقابية وكشفية من مختلف المناطق اضافة الى ذوي الشهداء. وكذلك نظمت حركة "أمل" احتفالاً تأبينياً ألقيت خلاله كلمات أبرزها لعقيلة رئيس المجلس النيابي رندة نبيه بري وللنائبين قاسم هاشم وعلي خريس.