أعلن وزير الزراعة السعودي، الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، ان السعودية"خالية تماماً"من أي مرض من أمراض"انفلونزا الطيور". وقال في تصريحات صحافية، بعد افتتاحه"الندوة الاولى للدواجن"في الرياض أمس الأحد، ان الوزارة"حريصة على حماية المستثمرين"من عمليات الإغراق من الدواجن المجمّدة، مشيراً الى ان"نظام الإغراق"الذي صدر أخيراً"سيساهم"في ذلك. وقدّر بالغنيم في كلمته في افتتاح الندوة، قيمة انتاج قطاع الدواجن لعام 2002 بنحو 4.4 بليون ريال، تُمثل نحو 12.3 في المئة من إجمالي الناتج المحلي الزراعي الذي يبلغ 36.1 بليون ريال، فيما بلغ انتاج الدجاج اللاحم نحو 476 الف طن، مغطياً 60 في المئة من إجمالي الاستهلاك السعودي المقدّر بنحو 787 الف طن. وبلغ انتاج البيض نحو 138 الف طن محقّقاً فائضاً انتاجياَ مقداره 6 آلاف طن تم تصديره. وحدّد الوزير المعوقات التي تواجه صناعة الدواجن ب"المنافسة الشديدة"من الدجاج المستورد، والأمراض الوبائية التي تظهر بين الحين والآخر في المزارع، إلى جانب"المشاكل التسويقية"التي يُعاني منها المنتجون، والارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف وبعض مستلزمات الانتاج. وأوضح ان المسوحات الدورية المتعددة التي قامت بها الوزارة خلال الأعوام الماضية لمنتجات الدواجن، أظهرت خلو كل المنتجات من الهرمونات. ووجدت"بعض النسب البسيطة"متجاوزةً النسب المحدّدة للمضادات الحيوية، لافتاً إلى تطبيق"عقوبات شديدة"بحق الذين يخالفون التعليمات الخاصة بذلك. من جهته، أعرب المدير العام لشركة"دواجن الوطنية"، خالد بن سليمان الراجحي، عن قلقه من ارتفاع أسعار أعلاف الدواجن، وما يُمكن أن يؤدي إليه ذلك من ارتفاع في أسعار منتجات الدواجن ومشتقاتها، موضحاً ان أسعار الأعلاف ارتفعت بنسبة 40 في المئة. كما لفت إلى ارتفاع كلفة مدخلات الانتاج الاخرى، مثل الصيصان، بسبب ارتفاع قيمة العملة الاوروبية الموحدة، اليورو. وأوضح ان عدداً كبيراً من شركات انتاج الدواجن، خصوصاً الصغيرة منها، قد تضرر"بشكل مباشر"، فيما أعلن بعضها افلاسه، حيث انها"لم تستطع مواجهة"الارتفاع الحاد في كلفة الانتاج.