أطلق عدد من منتجي الدواجن تحذيرات من ارتفاع متوقع وكبير لأسعار الدواجن خلال الفترة المقبلة، بسبب زيادة أسعار الأعلاف، مؤكدين أهمية تدخل الدولة لزيادة دعم الأعلاف، خصوصاً بعد توقعات بارتفاع أسعارها خلال الأسابيع المقبلة بقيمة 250 ريالاً للطن، ما سيرفع سعر كيلو الدجاج إلى ما يترواح بين 18 و20 ريالاً. ويبلغ متوسط سعر الطن اليومي للأعلاف 1380 ريالاً حالياً، كما ارتفعت أسعار الحبوب وأعلاف الدواجن العالمية أخيراً بنسبة 30 إلى 35 في المئة. وانتقد المستثمر في الدواجن فهد الحمودي تصريح وزير الزراعة أخيرا،ً حول انخفاض كفاءة مشاريع الدواجن، وأكد الحمودي أن ضعف كفاءة المشاريع «ناتج عن عدم توافر الحماية من وزارة الزراعة من الأمراض والتحصينات»، مضيفاً أن الارتفاع في أسعار الأعلاف ناتج عن زيادة أسعار النفط ووسائل النقل والمواد الأولية، كما زادت التكاليف لدى تجار الدواجن. وكان وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، قال في تصريحات صحافية أخيراً،: «إن أسعار الدواجن لن تنخفض قبل أن يزيد الإنتاج المحلي خلال خمس سنوات من الآن، مطالباً بضرورة تحسين كفاءة مشاريع الدواجن، لافتاً إلى وجود مشكلة تواجه إنتاج الدواجن المحلية تتمثل في زيادة أسعار الأعلاف». وتوقع الحمودي في حديثه ل«الحياة» ارتفاع أسعار علف الدواجن خلال الأسبوعين المقبلين ب250 ريالاً للطن، إذ يصل متوسط طن الأعلاف حالياً إلى 1380 ريالاً، محذراً من أنه إذا لم ترفع الدولة دعم أعلاف الدواجن حالياً فإن أسعار الدجاج سترتفع إلى ما يتراوح بين 18 إلى 20 ريالاً للكيلو، وسيكون هناك خروج لمزارع إنتاج البيض بسبب ارتفاع التكاليف، ما سيرفع الأسعار بشكل جنوني. من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة منتجي الدواجن في منطقة عسير الدكتور عبدالله كدمان، أن أسعار أعلاف الدواجن العالمية زادت خلال الفترة الماضية ب130 ريالاً للطن، مشيراً إلى أن والأسعار مرشحة للزيادة بمبلغ 250 ريالاً خلال الأسابيع المقبلة، بسبب الجفاف والأعاصير واستخدام أميركا للأعلاف في إنتاج الطاقة الخضراء. وذكر كدمان ل «الحياة» أن هناك ثلاث عقبات تواجه مزارعي الدواجن المحلية، وهي كلفة المدخلات، وكلفة العمالة، والعوامل البيئية، لافتاً إلى أن هناك دراسة قام بها البنك الزراعي تتركز على التأمين على مشاريع الدواجن من ثلاث خطوات، الخطوة الأولى تتمثل في إيجاد مجلس لصناعة الدواجن، والثانية في إنشاء مركز لأمراض الدواجن، والثالثة إعداد خطة وطنية لمكافحة أمراض الدواجن، على أن تبدأ الحكومة في الدفع لصندوق التأمين على مزارع الدواجن بدلاً من أن تدفع نسبة من قيمة الدجاج النافق لمزارع الدواجن. وأضاف أن الدراسة أوصت بوضع استراتيجية لمزارع الدواجن تشرف عليها وزارتي الزراعة والتجارة، بهدف التخلص من العقبات التي تواجه مزارع الدواجن والمحافظة على المنتج لتثبيت أسعار الدواجن، موضحاً أن استهلاك السعودي السنوي يبلغ 47 كيلو دواجن، ويغطي المنتج المحلي 40 في المئة من الاستهلاك. أما رئيس لجنة الدواجن بغرفة الرياض إبراهيم الثنيان، فذكر أن الارتفاع غير مسبوق لأسعار الحبوب وأعلاف الدواجن العالمية بنسبة 30 إلى 35 في المئة بسبب الجفاف في أميركا، في مقابل ارتفاع أسعار المنتج المستورد. وأكد الثنيان ل «الحياة» وجود توسعات لبعض مشاريع الدواجن، والحصول على تصاريح لإنشاء مشاريع جديدة خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن بعض مشاريع الدواجن المصرح لها لا توجد أراضٍ لإقامة المشاريع عليها، كما أن الحالة الصحية للدواجن تختلف من منطقة إلى أخرى. ولفت إلى أن نسبة النفوق عالية في مزارع الدواجن بسبب انتشار الأمراض، ما يزيد الكلفة على مشاريع الدواجن، كما أن التأمين على مزارع الدواجن يحتاج إلى بنية تحتية جيدة. يذكر أن المملكة تستورد نحو 60 في المئة من استهلاكها من الدجاج، في حين يتم إنتاج 40 في المئة محلياً، بعد أن كان 45 في المئة سابقاً، بسبب زيادة الاستهلاك، كما أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء أدى إلى ارتفاع استهلاك الدواجن، إضافة إلى زيادة عدد السكان وتغير العادات الاستهلاكية.