طالبت وزارة الخارجية الاميركية الحكومة السودانية بنزع أسلحة الميليشيات في اقليم دارفور، غرب البلاد، لأن القتال الدائر يحول دون توصيل المساعدات الانسانية ويعرض حياة نحو مليون مواطن للخطر. وقال الناطق باسم الوزارة ريتشارد باوتشر في بيان ان الولاياتالمتحدة تعهدت بالمساعدة في محادثات بين الحكومة والجماعات المسلحة في دارفور، بغرض السماح للمنظمات الانسانية بتوصيل الاغاثة الى المتضررين، لكن الحكومة تجاهلت العرض. وأوضح ان بلاده خصصت 12 مليون دولار للاغاثة في دارفور غير ان الأوضاع الأمنية لا تسمح بتمرير الاغاثة. وتابع ان القتال في غرب السودان لم يؤثر على المفاوضات الجارية حالياً بين الحكومة و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" في كينيا. وزار رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة الى الأممالمتحدة رود لوبيرز مخيماً للاجئين السودانيين الذين فروا من دارفور الى تشاد المجاورة، وأكد ان "فظائع ترتكب في دارفور، وان أعمال العنف لا تزال مستمرة"، واكد ان "أي اتفاق سلام بين الحكومة والحركة الشعبية يجب ان لا يكون على حساب مواطني غرب السودان". في غضون ذلك، تزايد الاهتمام الدولي بمحادثات السلام السودانية، وبعث الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان مستشاره الخاص لشؤون شرق أفريقيا محمد سحنون الى مقر المفاوضات في ضاحية نيافاشا الكينية التي وصل اليها ممثل الاتحاد الافريقي، وينتظر ان يزورها قريباً الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وابلغ المبعوث الأممي رسالتين من انان الى النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه وزعيم الحركة العقيد جون قرنق. وحض الوفدين على تسريع عملية السلام وتعهد دعم اتفاق السلام والمساهمة في تنمية الجنوب. واستطلع سحنون مواقف الطرفين من ضمانات السلام ودور المنظمة الدولية في مراقبة تنفيذ الاتفاق.