جديد عالم النجوم في الفضائيات العربية المطربة اللبنانية الصاعدة مروى. مَنْ هذه الفنانة ومن أين أتت وكيف دخلت في الفن وصارت نجمة؟ انطلقت مروى في اتجاه النجومية بعدما أدت الأغنية التراثية "أما نعيمة" التي حظيت بإقبال شديد من الشباب والشابات في النوادي الليلية. وكانت مروى تسمع هذا النوع من الأغاني من طريق جدتها لوالدها وهي مصرية عاشت في لبنان، وكانت تحدثها عن مصر وتغني لها تلك الأغاني مثل "ادلع يا عريس" و"ما اشربش الشاي" وغيرهما. وهذا جعلها في حماسة لهذه الأغاني. واحترفت الغناء في بيروت قبل سنوات قليلة، إلا أن الجمهور العربي لم يعرفها إلا بعد أن قدمت الأغنية المذكورة التي سبق أن غنتها المطربة المصرية ليلى نظمي في أواخر الستينات. وعلى رغم ان أغنية "أما نعيمة" تنتمي الى الفلكور القديم إلا أنها أثارت ضجة عند سماع الجمهور لها وبخاصة ليلى نظمي التي عبرت عن استيائها من "دلع مروى الزائد وارتدائها الملابس المثيرة"، إضافة الى الرقص أثناء الغناء "من دون أي سبب وجيه". وقالت: "لو ان مروى تمتلك موهبة حقيقية، لكانت انطلقت بأغان خاصة بها". وتقدمت الى المحكمة بدعوى قضائية، تمكنت من خلالها استبعاد مجموعة من الأغاني الفولكلورية التي أثبتت ملكيتها وسجلتها باسمها، على رغم انها تصنف في خانة التراث الشعبي، حيث لا يتمكن أحد من إعادة تقديمها الا بموافقة خطية منها. ومن بين هذه الأغاني "إدلع يا رشيدي"، "إدلع يا عريس يا بو لثة نايلون"، "خليه يتجوز يا بهية"، "شوف عيني مالها"، "ما اشربش الشاي" وغيرها. ولكن يبدو أن مروى لم تكترث للحكم القضائي الصادر عن المحكمة. وبعد أن لاقت "أما نعيمة" شعبية واسعة، انتجت شركة "روتانا" كليب مروى الجديد وهو "ما اشربش الشاي" في أربعة مشاهد صورها المخرج سامح عبدالعزيز داخل قصر. مرة هي مارلين مونرو يطير فستانها في الهواء، وأخرى هي فتاة بنت بلد، وثالثة غنوجة جميلة. وفي النهاية، هي حبيبة تنتظر حبيبها وحيدة تحت المطر. وفي أكثر من مناسبة، علقت مروى على هجوم ليلى نظمي قائلة: "ليس هناك ما يبرر هجومها عليّ، وكان يجب أن تشكرني لأنني ذكرت الناس بها". وقالت: "هاجمتني ليلى نظمي لأنها تريد أن أقدم أغنياتها من دون مشاهد راقصة، فهي تريدني أن أضع يدي على خدي وأغني". وأضافت: "نحن لسنا في عصر أم كلثوم لكي نقدم أغاني طربية، بل نحن جيل يعيش على الموضة، وأنا أجد نفسي فيها". بعد أن تأكدت من نجاح أغنيتها الأخيرة "ما اشربش الشاي"، تستعد مروى لتصوير اغنيتين من ألبومها الجديد الذي انتهت من تسجيله في القاهرة في شركة "صوت الحب". وستصور مروى أغنية في لبنان مع المخرج سليم ترك وأخرى في مصر مع المخرج وجيه أحمد، والأغنيتان المرجحتان هما "يا ولية" و"ادلع يا رشيدي". مروى تعبير عن أساليب صعود النجوم في الزمن الراهن، وهو صعود يرتكز الى الفضائيات التي تروج للنجم أو النجمة وتدخلهما الى البيوت، وتتركز الظاهرة خصوصاً على الإناث اللواتي يتمتعن بالجرأة في الغناء جسداً وثياباً. والملاحظ أن بعضهم ظن مروى مصرية، وهي نجمة لبنانية بأغانٍ قديمة، وهناك الكثير من النجمات اللواتي يشتهرن على هذه الشاكلة، فدانيا الخطيب انطلقت بعد أدائها ديك سيد درويش ونورهان اشتهرت بعد تقديمها أغنية مايا يزبك "حبيبي يا عيني" وفرقة الفور كاتس تدأب في غناء كلمات أغاني السيدة فيروز.