صدرت «موسوعة الأغنيات في السينما المصرية» للكاتب والناقد السينمائي محمود قاسم عن الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية. وتقع الموسوعة في 7 أجزاء يقدم فيها الكاتب رحلة الفيلم الغنائي أو الأغنية السينمائية أو تراث السينما الغنائية خلال ثمانين سنة، في الفترة الممتدة من 1933 إلى 2013. ويرصد سيرة الأغنية ونصوصها وشعراءها وملحنيها ممن أثروا وجدان المواطن المصري والعربي. كانت الأغاني في الأفلام السينمائية ولما تزل عنصر جذب اعترف به صناع السينما منذ فيلم «أنشودة الراديو» وفيلم «الوردة البيضاء» الذي شهد أول استخدام لفكرة الأغنية السينمائية، بل أصبحت أغنيات الأفلام السينمائية جزءاً أساسياً ومطلوباً في البناء الدرامي للأفلام. يستعرض الكاتب أبرز الأسماء السينمائية التي غنت، أبرزها: المطربة نادرة التي مثلت وغنت في فيلم واحد فقط هو «أنشودة الراديو» عام 1935، وكذلك في فيلم «بنت ذوات». أما بديعة مصابني، فغنت ثلاث أغنيات في فيلم «الحل الأخير» عام 1937، وغنت 4 أغنيات في أفلام «فتاة متمردة» و «سي عمر» و «أم السعد»، بينما غنت فاطمة رشدي الملقبة ب «ساره برنار الشرق»، 4 أغنيات في فيلمي «ثمن السعادة» و «الجسد»، منها أغنية «اتشخلعي واتدلعي»، من كلمات فتحي قورة وألحان محمود الشريف، كما غنت في فيلم «مدينة الغجر». وغنت الفنانة كريمان في فيلمي «خالي شغل» و «موعد إبليس». أما المطربة ملك فغنت في فيلمي «العودة إلى الريف» و «أنشودة القطن»، فيما غنت عزيزة أمير في فيلمي «بائعة التفاح» و «ليلة الفرح». كما يروي الكتاب أن رجاء يوسف غنت في فيلم «الشيطانة الصغيرة» 4 أغنيات من تلحين منير مراد، وكذلك في فيلم «بين نارين»، وغنت الفنانة نعيمة الصغير في فيلم «اليتيمتان»، والفنان المعروف باسم «شرفنطح» غنى في فيلم «هدى»، وشارك سعاد مكاوي في الغناء في فيلم «عيني بترف»، وأيضاً في فيلم «خبر أبيض». أما الفنان حسن فايق، فغنى «حلاوتكن حلاوتكن عسل النحل في شفايفكن» في فيلم «كيد النسا»، وأيضاً في فيلم «بابا عريس» الذي غنى فيه أغنية «من شاف الباب»، بينما شاركت الفنانة راقية إبراهيم في الغناء في فيلم «بين نارين»، كما شاركت إسماعيل يس الغناء في فيلم «ما كانش على البال». ويُذكّرنا الكاتب بأن «وحش الشاشة» فريد شوقي غنى في فيلمي «ألف ليلة وليلة» و «بداية ونهاية»، فيما غنت الفنانة ماجدة الصباحي في فيلم «بائعة الجرايد» أغنية «أهرام... أخبار... جمهورية» مع نعيمة عاكف وسناء مظهر، وفي فيلم «حرامي الورقة» قدم عبدالمنعم إبراهيم أغنية «البيضة» مع ابتسام عبدالعزيز. وشاركت الفنانة نجوى إبراهيم الفنان عماد عبدالحليم أغنية «أنت حبيبي» في فيلم «كرامتي». كما أدت الفنانة يسرا في فيلم «قصر في الهواء» ثلاث أغنيات، ولكن لم يذكر الكاتب اسم الملحن والمؤلف. وكررت التجربة في فيلمي «عمارة يعقوبيان» و«جيم أوفر» مع مي عز الدين. أما نادية الجندي فغنت في فيلم «5 باب» أغنية «سلام مربع للجدعان»، وأيضاً غنت في فيلم «وداد الغازية» أغنية «قلبي وشوشني» من دون ذكر الملحن والمؤلف في التجربتين. ويؤكد قاسم في كتابه أن السينما المصرية استفادت من شهرة مجموعة من نجوم الغناء العربي، مثل محمد عبدالوهاب وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش ومحمد فوزي ومنير مراد وأسمهان ومنيرة المهدية وأم كلثوم ونجاة علي وهدى سلطان وصباح وشادية وفايزة أحمد ووردة الجزائرية ونجاة الصغيرة... وغيرهم. ولم يفت الكاتب أن يذكر تجربة الغناء لنجيب الريحاني مع ليلى مراد في فيلم «غزل البنات» حين قدم أغنيتَي «عيني بترف» و «أبجد هوز»، وأيضاً تجارب الغناء لكل من أحمد زكي ومحمود عبدالعزيز وليلى علوي وممدوح عبدالعليم ومحمود حميدة ومحمد سعد ومحمد هنيدي ونيللي كريم وهاني رمزي وعبلة كامل وغادة عادل وماجد الكدواني وأحمد آدم وغادة عبدالرازق ورامز جلال ومحمد رمضان ومي عز الدين وحنان ترك وأحمد حلمي وياسمين عبدالعزيز وفتحي عبدالوهاب وماجد الكدواني... وغيرهم. ويلاحظ الكتاب أن هناك المئات من الأفلام تحمل أسماء الأغاني التي غُنيت فيها، أو أن هناك أفلاماً أخذت أسماء الأغاني عنواناً لها، مثل «منديل الحلو» و«لحن حبي» و«لحن الخلود» و«لحن الوفاء» و«قلبي دليلي» و«يا ظالمني» و«آه يا ليل يا زمن» و«خد الجميل» و«لمين هواك» و«إزاي أنساك» و«تعالى سلم» و«ما تقولش لحد» و«خللي بالك من زوزو» و«أمريكا شيكا بيكا» و«دايماً معاك» و«حدوتة مصرية»... وغيرها.