اعتقلت أجهزة الأمن الإسبانية أمس "أربعة عرب وإسبانياً" للإشتباه في علاقتهم بتفجيرات مدريد التي أوقعت 201 قتيل، ليرتفع بذلك عدد الموقوفين في هذه القضية الى عشرة بعض المصادر قال انهم 11 موقوفاً. وقالت مصادر مطلعة ان المحققين الذين حققوا "تقدماً مهماً في كشف ملابسات التفجيرات"، يعتقدون ان واحداً على الأقل من الموقوفين الجدد "خطير" ويُشتبه في ان له علاقة بتفجيرات الدار البيضاء الانتحارية في أيار مايو العام الماضي. وقال مسؤولون أمنيون ان ثلاثة من المعتقلين الجدد مغاربة اعتقلوا في مدينة القلعة الكالا دي هينيريس قرب مدريد حيث انطلقت ثلاثة قطارات من أصل الأربعة التي استهدفتها التفجيرات الخميس الماضي. واعتقل رابع في مدينة اوفيديو شمال البلاد ويعتقد المحققون انه لعب دوراً مباشراً في تفجيرات مدريد وربما يكون متورطاً في هجمات الدار البيضاء، كما ذكرت وكالة اسوشيتد برس نقلاً عن اذاعة سيندا سير القريبة من الحزب الاشتراكي الإسباني. وقال وزير الداخلية انخيل اسيبيس ان "التحقيق يتقدم"، رافضاً الخوض في التفاصيل. وجاء هذا التطور في وقت حوّلت أجهزة الأمن خمسة موقوفين جدد على رأسهم جمال زوغام على القضاء للإشتباه في دورهم في التفجير. ونقلت اسوشيتد برس عن مسؤولين في المغرب ان اجهزة الأمن اعتقلت بعض معارفه في المغرب للتحقيق. وكان من المتوقع مثول زوغام ومغربيين إثنين وهنديين إثنين مساء أمس امام قاضي التحقيق خوان ديل اولمو. واعتقل الخمسة مباشرة بعد اعتداءات مدريد للإشتباه في بيعهم رقائق استُخدمت في الهواتف التي استخدمها منفذو التفجيرات. ووزعت الحكومة الإسبانية أمس تقريراً لأجهزة استخباراتها يشير الى احتمال تورط منظمة "ايتا" في التفجيرات. وجاء توزيع التقرير لرد شبهات بأن الحكومة اخفت عن الرأي العام معرفتها بأن منظمات اسلامية متشددة وليس "القاعدة" وراء التفجيرات.