سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحسكي الزعيم الميداني للجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة بأوروبا والعقل المدبر لتفجيرات 11 مارس وسائل إعلام إسبانية استناداً إلى مصادر قريبة من التحقيقات:
أفادت مصادر صحافية إسبانية أن المغربي حسن الحسكي أحد المطلوبين في قضايا إرهابية من طرف العدالة السعودية يشتبه في أنه الزعيم الميداني للجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة في أوروبا. ويذكر أن السلطات البلجيكية كانت اعتقلت في شهر يوليو الماضي حسن الحسكي (41 سنة) من بين مجموعة من المغاربة للاشتباه في صلاتهم بمنظمات إرهابية. وأخفت السلطات البلجيكية خبر اعتقاله للاستفادة أكثر بحسب مصادر كانت اتصلت بها «الرياض» من معلومات قد تكون بحوزته حول خلايا إرهابية بأوروبا. وقالت وسائل إعلام إسبانية استنادا إلى مصادر قريبة من التحقيقات الجارية إن أجهزة الاستخبارات الأوروبية سبق أن رصدت تحركات مشبوهة لحسن الحسكي في عدد من البلدان الأوروبية. ووفقا لتقارير أجهزة الاستخبارات أوضحت ذات المصادر أن حسن الحسكي كان قام بزيارات متكررة إلى كل من فرنسا وهولندا وبلجيكا حيث كان ينسق مع مجموعات من الخلايا الإرهابية التابعة للجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة التي كانت تعد للقيام بعمليات إرهابية على التراب الأوروبي. ويذكر أن المحكمة الوطنية الإسبانية كانت أصدرت قبل ثمانية أشهر مذكرة بحث في حق حسن الحسكي وذلك بعد اتهامه بالضلوع في تفجيرات 11 مارس الإرهابية بمدريد. وأضافت المصادر ذاتها أن الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة كانت تبحث عن استقطاب انتحاريين من بين صفوف الجالية المسلمة في أوروبا من أجل تنفيذ خطط إرهابية قامت بالإعداد لها. وبحسب وسائل الإعلام الإسبانية فإن المحققين ذهبوا إلى تحميل الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة مسؤولية اغتيال المخرج الهولندي «تيو فان كوخ». وأوضحت أن الجماعة المذكورة هي من دفعت بالشاب الهولندي من أصول مغربية الذي تولى اغتيال المخرج الهولندي شهر أكتوبر الماضي إلى القيام بفعلته تلك. وأضافت وسائل الإعلام الإسبانية أن المحققين عثروا على عدد من الوثائق وصفوها ب«المهمة» قد تقود إلى معرفة تركيبة الخلايا الإرهابية المتواجدة في أوروبا. وقالت إن المحققين يعتقدون أن تلك الخلايا تقف وراء عدد من الاعتداءات الإرهابية والتي من بينها تفجيرات 16 مايو بالدار البيضاء و11 مارس بمدريد وكذا تفجيرات 11 سبتمبر الشهيرة. ويشار إلى أن الأمن الإسباني كان اعتقل نهاية الأسبوع الماضي بجزر الكناري أربعة من المشتبه في صلتهم بالجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة. ونقلت صحف إسبانية عن المحققين الإسبانيين أن الخلية التي تم تفكيكها بجزر الكناري يشتبه في أنها تقود وتنسق من تلك الجزر جميع العمليات الإرهابية التي يرتكبها أعضاء الجماعة في التراب الأوروبي. ومن المتوقع أن يكون مثل أمس الإثنين المغاربة الأربعة الذين اعتقلهم الأمن الإسباني أمام المحكمة الوطنية الإسبانية. ونقلت الشرطة الإسبانية يوم السبت الماضي وتحت حراسة أمنية مشددة (50 شرطيا) المغاربة الأربعة على متن طائرة عسكرية إلى القاعدة العسكرية «جتافي» بالعاصمة مدريد ومنها إلى دائرة الاستعلامات العامة.