أعلن وزير الداخلية الاسبانى انجيل اثيبيس انه تم فى فرنسا اعتقال اثنين يشتبه انهما من جماعة ايتا الانفصالية ومصادرة كميات كبيرة من الذخيرة والمتفجرات. تجيء هذه العملية بعد اعتقال ثلاثة من زعماء ايتا فى فرنسا خلال الايام القليلة الماضية. وقال اثيبيس ان اثنين من أربعة انتحاريين فجروا أنفسهم فى مدريد هما من أبرز المشتبه فيهم فى تفجيرات قطارات مدريد التى وقعت فى 11 مارس اذار وكانا ضمن من صدرت أوامر اعتقال دولية ضدهم. وأضاف ان اثنين ممن فجرا أنفسهم السبت خلال مداهمة للشرطة هما سرحان بن عبد المجيد (35 عاما) وهو تونسى يصفه القضاء بانه قائد تفجيرات مدريد والثانى مغربى يدعى عبد النبى خونجا وهو أيضا ضمن من صدرت أوامر اعتقال دولية ضدهم. وقال المتحدث الحكومى ان 15 شرطيا أصيبوا خلال الانفجار ظل أربعة منهم بالمستشفى حتى صباح امس. وقال وزير الداخلية الاسبانى أنخيل أثيبيس ان الرجال الذين فجروا أنفسهم كان يشتبه فى تورطهم فى هجمات 11 مارس آذار على قطارات بمدريد مما أسفر عن سقوط 191 قتيلا. وأكدت التحريات أن العقل المدبر لتفجيرات مدريد هو التونسي سرحان فخيت وقد درس الاقتصاد في جامعة مدريد وحصل على درجة دكتوراه بدرجة امتياز. وأفيد ان أجهزة الأمن التونسية قدمت للاسبان معلومات عنه, لم تتضمن أي إشارة الى علاقته بتنظيم القاعدة. لكن المعلومات المتوافرة عنه أشارت الى ان سرحان, المطلوب مع خمسة فارين آخرين بتهمة التورط في تفجيرات مدريد, كان يحضر للعملية منذ ثمانية شهور بناء على تعليمات من أحد قادة القاعدة في أوروبا. وذكرت وكالة الانباء الاسبانية يوروبا بريس أن الشرطة ايضا تعتقد أن المفجرين الانتحاريين لهم صلة بقنبلة أثارت الرعب يوم الجمعة حين عثر على حقيبة تحتوى على 12 كيلوجراما من الديناميت مثبتة أسفل خط لقطار سريع. غير أن المتحدث باسم الوزارة قال: لا يزال على الشرطة ايجاد صلة بين القنبلة التى عثر عليها يوم الجمعة والقنابل التى استخدمت فى انفجارات 11 مارس خلاف حقيقة أن الاثنتين مصنوعتان من نفس نوع الديناميت. وهاجمت الشرطة ضاحية ليجانيس فى مدريد التى تقطنها الطبقة العاملة ليل امس السبت فى محاولة لالقاء القبض على عدة مشتبه بهم. وقال مسؤولون وسكان محليون ان قاطنى الدور الاول رصدوا الشرطة وبدأوا اطلاق النيران فيما كانوا يهتفون ويهللون باللغة العربية. وجاء انفجار ليل السبت بعد يوم واحد من اصابة اسبانيا بالرعب جراء القنبلة التى اكتشفت على خط قطار سريع بعد ثلاثة أسابيع من انفجارات 11 مارس التى استهدفت قطارات بمدريد. ويعتقد المحققون أن المسلحين خططوا لاخراج القطار السريع الذى يتجه من مدريد الى اشبيلية عن مساره فى هجوم كان من الممكن أن يقتل خلاله المئات.