كشف إسلامي مصري معلومات جديدة عن الفترة التي قضاها الأمير السابق ل"جماعة الجهاد" سيد إمام الشريف الدكتور فضل في اليمن قبل تسليمه الى القاهرة قبل أسابيع، وأكد ان السلطات اليمنية تعتقل منذ شهور عدداً كبيراً من الإسلاميين المطلوبين في بلادهم. وقال الدكتور هاني السباعي، مدير "مركز المقريزي" في لندن، ل"الحياة" ان بعض المعتقلين المصريين "خطف" خلال سيره في شوارع في صنعاء أو من مقار عمله. ولا تعلّق السلطات المصرية في الغالب على المعلومات التي تشير الى تسلّمها مطلوبين من الخارج، ربما في انتظار انتهاء التحقيق معهم. وقال السباعي ان بين المعتقلين في اليمن علاء عصام شعيب كنيته "علاء" المحكوم بالسجن عشر سنوات في مصر. وزعم انه "خطف" من "ميدان التحرير" في وسط صنعاء في نيسان ابريل 2003، وانه متزوج من يمنية ولديه أربعة أطفال. وأورد اسم موقوف ثان هو المهندس عبدالعزيز يوسف ابراهيم كنيته "أبو خالد" الذي "خُطف" يوم 14 آب اغسطس 2003 قرب مستشفى المؤيد في صنعاء، وهو متزوج من يمنية ولديه طفلة، ومحكوم بالإعدام في مصر. كذلك قال ان مصرياً يدعى عبدالعاطي محمد عبدالعاطي كنيته "حسان" "خُطف" في منتصف تشرين الأول اكتوبر 2003 خلال توجهه الى مقر عمله في مدرسة الأمجاد في العاصمة صنعاء، وهو متزوج من يمنية ولديه ثلاثة أطفال. وذكر السباعي، وهو نفسه محكوم غيابياً بالأشغال الشاقة المؤبدة في مصر بتهمة الانتماء الى "جماعة الجهاد"، ان بين المعتقلين أيضاً جمال همام كنيته "أبو عمار" الذي "خُطف عقب خروجه من مقر عمله في مدرسة الجوبة التابعة لوزارة التربية والتعليم في محافظة إب" في منتصف شباط فبراير 2004. وهمام محكوم بالسجن 10 سنوات أمام محكمة عسكرية مصرية. وتابع ان مصريين اعتُقلا في اليمن أخيراً هما محمد أحمد الصادق كنيته "عطاء" الذي "خُطف" أمام تقاطع فندق الشيراتون في صنعاء وعليه حكم بالسجن 10 سنوات متزوج من يمنية، وأحمد محمد إبراهيم كنيته "مازن" الذي اعتُقل خلال توجهه الى مقر عمله في مدرسة ريده في محافظة عمران شمال صنعاء. والأخير محكوم بالسجن خمس سنوات في مصر ومتزوج من يمنية ولديه اربعة أطفال. وناشد السباعي منظمات حقوق الإنسان التدخل لعدم ترحيلهم الى مصر. وكشف الإسلامي المصري أيضاً بعض المعلومات المتعلقة بالفترة الى قضاها "الدكتور فضل"، أمير "جماعة الجهاد" المصرية قبل انتقال الإمارة الى الدكتور أيمن الظواهري، في اليمن قبل اعتقاله هناك في الأسابيع التي تلت هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001 وتسليمه الى مصر قبل أسابيع فقط. وقال انه وصل الى اليمن من السودان عقب انتهاء "حرب الانفصال" عام 1994، وتوجه إلى مدينة إب حيث عمل متطوعاً بدون أجر في مستشفى الثورة العام، ثم عمل في مستشفى "دار الشفاء" الخاصة وظل فيها حتى اعتقاله. وقال ان الدكتور فضل مواليد عام 1950 كان مريضاً خلال فترة اعتقاله في اليمن، وان شخصيات يمنية بارزة تدخلت لإطلاقه لكنها لم تنجح. وسُلّم الأمير السابق ل"الجهاد" مع إسلاميين آخرين بينهم أفراد في "الجماعة الإسلامية" مثل عثمان السمان المحكوم بالإعدام بعد زيارة قام بها الرئيس علي عبدالله صالح الى القاهرة توّجت "تسوية" الملفات الأمنية العالقة بين البلدين. وكانت القاهرة تتهم صنعاء بغض الطرف عن نشاط الإسلاميين المصريين على أرضها.