علمت "الحياة" من مصادر امنية يمنية غير رسمية ان السلطات اليمنية ستلجأ الى الانتربول للمطالبة بتسليمها "ابو حمزة" المصري زعيم جماعة "انصار الشريعة" التي تنشط في لندن. وتتهم صنعاء "ابو حمزة" بالتآمر في "مخططات للتخريب في اليمن"، وبعلاقة مع "ابو الحسن المحضار" زعيم "جيش عدن الاسلامي" الذي يحاكم في أبين، وكان اعتقل خلال احتجازه سياحاً غربيين رهائن، وهي العملية التي انتهت بقتل ثلاثة سياح بريطانيين وآخر استرالي. وتستأنف غداً في أبين محاكمة زعيم "جيش عدن الإسلامي"، وكانت الجلسة الأولى عقدت في 13 كانون الثاني يناير الماضي. وباشرت السفارة البريطانية في العاصمة اليمنية ترحيل عشرات المدرّسين والعاملين في المركز الثقافي البريطاني في صنعاءوعدن، من اليمن، بعد قرار وزارة الخارجية البريطانية اغلاق المركز اثر تعرض عدد من الرعايا البريطانيين للخطف، بينهم السياح الثلاثة الذين قتلوا في عملية الخطف في محافظة أبين شمال شرقي عدن اواخر العام الماضي. وكانت السفارة نصحت رعاياها بمغادرة اليمن باستثناء من يعمل منهم في مؤسسات القطاع الخاص وبعض الشركات النفطية ويرتبطون معها بعقود. ووسط توتر متزايد في العلاقات بين صنعاءولندن، منذ اعتقال مجموعة من البريطانيين في عدن بتهمة التخطيط لتنفيذ اعمال تخريب وارهاب وحيازة اسلحة، منعت السلطات الأمنية اليمنية مساء اول من امس اربعة بريطانيين من دخول البلاد واعادتهم على الطائرة ذاتها من مطار صنعاء، وهم من اقارب عدد من افراد المجموعة، وبينهم والدة المتهم محمد مصطفى كامل نجل "ابو حمزة المصري"، وذلك بسبب عدم حصولهم على تأشيرات. يذكر ان السلطات اليمنية كانت رحّلت 26 شخصاً يحملون جوازات سفر بريطانية، بعضهم ينتمي الى تيارات اسلامية. ووصف هذا الاجراء بأنه احترازي بعد اعتقال مجموعة البريطانيين الذين يحاكمون منذ منتصف الشهر الماضي امام محكمة عدن الابتدائية.