عاودت المقاومة العراقية تركيز هجماتها على القوات الأميركية فقتلت ستة جنود خلال 24 ساعة، فيما قتل ستة عراقيين من عائلة واحدة بقصف اميركي. وجدد وزير الخارجية الاميركي كولن باول امس دفاعه عن شن الحرب على العراق، وقال ان "وثائق أسلحة الدمار الشامل لم تفبرك"، على رغم عدم العثور علىها. مؤكداً بقاء 100 ألف جندي أميركي بعد تسليم السيادة الى العراقيين. وأعلن وزير الدفاع دونالد رامسفيلد انه "مسرور" لأن الحرب وقعت. في غضون ذلك، أعلنت الشرطة العراقية اعتقال ثلاثة اشخاص في كربلاء، مؤكدة انهم اعترفوا بعلاقتهم مع أبو مصعب الزرقاوي. وقتل ستة جنود اميركيين، احدهم وصل منذ فترة قصيرة الى العراق،. واعلن مسؤول عسكري اميركي بارز ان قنبلة انفجرت في وقت متأخر ليل السبت ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود من الفرقة المدرعة الاولى وجرح رابع بينما كانوا في دورية جنوب شرقي بغداد. وقال ان "احدى دورياتنا الاستطلاعية اصطدمت بقنبلة يدوية الصنع وأدى الانفجار الى سقوط إحدى آلياتنا في قناة. وقتل ثلاثة جنود فيما أصيب اخر"، واصفاً حالة الجريح بأنها مستقرة. وبعد ساعات قتل جندي من الحرس الوطني، وصل الى العراق قبل فترة قصيرة، في غرب بغداد حين اصيبت القافلة العسكرية التي كان في عدادها بقنبلة يدوية. وقال المسؤول "انها للاسف قنبلة يدوية"، مضيفاً ان هذا الجندي الذي كان يفترض ان يعمل مع فرقة المشاة الاولى توفي في طريقه الى المستشفى. وكانت نهاية الاسبوع دامية لفرقة المشاة الاولى التي تحل محل فرقة المشاة الرابعة المنتشرة في شمال بغداد في اطار تناوب عسكري وصف بأنه الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية. والسبت قتل اثنان من جنود الفرقة واصيب ثلاثة آخرون في هجوم على قافلة عسكرية وسط تكريت. الى ذلك، اصيب مدنيان عراقيان عندما انفجرت قنبلة أمس على الطريق بين الخالص وكركوك. في واشنطن ومع اقتراب الذكرى الاولى لغزو العراق في 20 الجاري، أصر القادة الاميركيون أمس على ان الفشل في العثور على اسلحة الدمار الشامل لا يقلل من صدقية الحرب، إلا أنهم أقروا بوجود عدد من الاسئلة المهمة التي تحتاج الى أجوبة في ما يتعلق بتسليم السلطة الى العراقيين في 30 حزيران يونيو المقبل. وبعد ان بات من المؤكد ان تصبح السياسة الخارجية محل تركيز في الحملة الانتخابية الرئاسية التي ستجري في تشرين الثاني نوفمبر المقبل، شن كل من رامسفيلد وباول ومستشارة البيت الابيض للامن القومي كوندوليزا رايس حملة علاقات عامة في البرامج التلفزيونية السياسية الرئيسية أمس. وقالت رايس لتلفزيون "ان بي سي" ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان يرأس "أخطر نظام في العالم في أخطر منطقة في العالم". وأعلن باول ورامسفيلد ان الولاياتالمتحدة لا تزال تعتزم تسليم السلطة في العراق الى حكومة عراقية موقتة في 30 حزيران يونيو الا ان الوضع الامني في البلاد لا يزال خارجا عن السيطرة، كما اقر المسؤولان انه لا تزال هناك أسئلة حول تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة والدور الاميركي بعد ذلك. وقال باول ان الولاياتالمتحدة تسعى الى توسيع التأييد لمجلس الحكم العراقي الموقت. واوضح: "لا نزال ندرس مختلف النماذج. هل يجب توسيعه؟ هل من الواجب وضع ترتيب آخر؟ السفير بول بريمر يعمل جاهدا لحل هذه المسألة مع العراقيين انفسهم". الا ان رامسفيلد قال انه لا يفضل نموذجا عن الآخر بالنسبة للادارة العراقية الموقتة. وصرح لتلفزيون "سي بي اس" ب"اننا سنجد حلا عراقياً لهذا وهذا أفضل من أي حل آخر". وشدد باول على ان الولاياتالمتحدة "لن تتخلى عن بغداد في الاول من تموز، وان 100 الف جندي اميركي سيبقون في العراق كما ستفتتح في بغداد سفارة اميركية كبيرة جداً". واقر ان "الطريق لا تزال طويلة ولكننا في طريقنا الى مستقبل أفضل للشعب العراقي، وهذا انجاز كبير".