اعترفت قيادة قوات التحالف في العراق بوجود عشرة آلاف معتقل لديها بينهم 4400 لأسباب أمنية، فيما قالت مستشارة الامن القومي الاميركي كوندوليزا رايس ان الفي مقاتل أجنبي دخلوا العراق حيث قتل امس جندي اميركي وجرح اربعة آخرون. صرحت مستشارة البيت الابيض لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس بأن حوالي الفي مقاتل اجنبي تدفقوا على العراق بعد الحرب التي شنتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا لإطاحة نظام صدام حسين. وقالت ان ادارة الرئيس جورج بوش تفضل مواجهتهم في العراق بدلاً من مواجهتهم في اماكن اخرى من العالم. وفي مقابلة مع شبكة التلفزيون الاميركية "اي بي سي"، قالت رايس "اطلعت على تقديرات تتراوح بين بضع مئات 800 والفي" مقاتل، مضيفة ان العدد الدقيق للأجانب الذين يقاتلون في العراق لا يزال غير معروف. وافاد مسؤولون في وزارة الدفاع ان القوات الاميركية في العراق أسرت او قتلت عشرات السوريين والسعوديين واليمنيين وغيرهم من الذين عبروا الى العراق ل"الجهاد" ضد الاميركيين. وقالت رايس ان هؤلاء الاجانب هم من المتشددين الذين يحاولون دخول العراق لأنه اصبح جبهة امامية للحرب على الارهاب. واضافت: "كان يمكن ان يكون هؤلاء يقاتلون ويرتكبون اعمال ارهابية في مكان آخر من العالم ... لقد حضروا الى العراق حيث يمكننا بصراحة ان نواجههم ونشل قواهم". وفي مواجهة مشكلة تسلل المقاتلين الى العراق صعدت الولاياتالمتحدة ضغطها على سورية معتبرة انها نقطة عبور رئيسية للمقاتلين الأجانب واتهمتها بأنها لا تتخذ الخطوات الكافية لمنع هؤلاء من عبور حدودها. وقالت رايس في المقابلة "لا يزال لدينا عدد من المشاكل مع سورية". واوضحت: "حصلنا على بعض التعاون في اغلاق الحدود امام شخصيات عراقية حاولت الخروج من العراق مع انتهاء الحرب". لكنها اضافت: "نذكّر السوريين بأن عليهم التزامات لضمان عدم استخدام حدودهم لعبور الارهابيين وان عليهم التزامات بالكشف عن اي شيء لديهم في مجال أسلحة الدمار الشامل". 10 آلاف معتقل وأقر المسؤولون الاميركيون في العراق باعتقال عشرة آلاف شخص اي ضعف الرقم الذي اعلن حتى الآن. وبين المساجين ستة يقولون انهم اميركيون واثنان يؤكدان انهما بريطانيان. وقالت الجنرال الاميركي جانيس كاربينسكي خلال زيارة نظمت للصحافيين الى سجن ابو غريب ان حوالى 4400 اعتقلوا لأسباب أمنية بينهم 3800 كانوا في السابق "غير مصنفين". وافادت لوائح سابقة للجيش الاميركي ان عدد المعتقلين بين خمسة آلاف وخمسة آلاف وخمسمئة معتقل. وقالت جانيس: "تلقينا أمراً من وزير الدفاع دونالد رامسفيلد بتصنيف" 3800 ضمن هذه الفئة من المعتقلين قبل حوالي شهر، من دون ان توضح اي فئة من المعتقلين تقصد او ظروف اعتقالهم. واضافت ان المعتقلين "لاسباب امنية" هم الذين يهاجمون قوات التحالف او المشتبه في تورطهم او تخطيطهم لمثل تلك الهجمات. واشارت الى ان بينهم "مئات من غير العراقيين". واوضحت ان عددا "ضئيلا" تم اعتقاله بعد اول ايار مايو، تاريخ اعلان الرئيس جورج بوش نهاية العمليات العسكرية الرئيسية في العراق. واضافت جانيس التي تقود الكتيبة 800 للشرطة العسكرية المكلفة بالسجون ومراكز الاعتقال في العراق ان "ستة بينهم يقولون انهم اميركيون واثنان يؤكدان انهما بريطانيان". وتابعت ان المحققين يتولون التحقق من الامر. وزادت ان المعتقلين الستة "تشير لهجتهم للوهلة الاولى الى انهم اميركيون غير انه ما ان تبدأ الحديث معهم حتى تنهار أسس روايتهم". واكد وزير الدفاع الاميركي الثلثاء ان البنتاغون لا يعرف هويات هؤلاء الثمانية. وقال: "في الواقع الكثير من المحتجزين لديهم هويات مختلفة". واضاف: "انهم ماهرون في اشاعة الغموض عن هوياتهم ومن اين قدموا وماذا يفعلون هنا. ويستدعي فك الغموض بعض الوقت". وتابع ان بين المعتقلين عناصر "مهمة" لجهة الحصول على معلومات وآخرين "يشتبه بعلاقتهم مع البعثيين او على صلة بأجانب جاؤوا الى العراق لارتكاب اعمال ارهابية". وقالت جانيس ان المعتقلين ال3800 موجودون في منطقة تقع شمال بغداد وانهم تحت حراسة الفرقة الرابعة للمشاة. وعن حقوق هؤلاء المعتقلين القانونية والحق في الاتصال بالعائلة قالت المسؤولة الاميركية: "لديهم حقوق .. ولكنها تقل عن حقوق اسرى الحرب"، مضيفة انهم لم يطالبوا بهذه الحقوق. واشارت الى ان مسؤولين اميركيين صرحوا بوجودهم لصحافيين غير ان هؤلاء "لم يقوموا بالتغطية". وتابعت: "الآن بات في الامكان استجوابهم" مشيرة الى ان ذلك لم يحصل في السابق كونهم لم يكونوا مصنّفين. وقالت جانيس ان عدد المساجين "لأسباب امنية" كان في السابق حوالي 600، واضافت هناك ايضاً 300 اسير حرب و5300 مجرم ثبتت عليهم التهمة او متهمين بارتكاب جرائم، ما يجعل عدد المعتقلين في العراق حوالي عشرة آلاف. مقتل جندي وجرح اربعة وقتل جندي اميركي من الفرقة 101 المحمولة جواً المتمركزة في الموصل. وقالت الناطقة نيكول طومسن ان جندياً من الفرقة 101 "مات بطلقة". واضافت انه "لم يشتبك مع اي قوة". واوضح ناطق اميركي آخر ان الامر نجم عن حادث من دون توضيح ملابساته او مكان حدوثه. كذلك أصيب اربعة جنود اميركيين في هجومين منفصلين. وينتمي ثلاثة منهم الى الفرقة الاولى المدرعة، وقد جرحوا عندما تعرضت قافلتهم لهجوم في دورا جنوببغداد. وجرح الجندي الرابع وهو من الفرقة الرابعة للمشاة في هجوم بقذيفة مضادة للدبابات ار بي جي في مدينة بلد شمال العاصمة العراقية. وفي النجف اعتقلت الشرطة سبعة اشخاص امس اثر مواجهة مسلحة بين باعة قرب ضريح الإمام علي بن ابي طالب وعناصر الشرطة الذين كانوا يحاولون طردهم. وقال المقدم احسان عبدالرضا ان بين المعتقلين شخصاً من الرمادي التي تبعد 110 كلم غرب بغداد، القي القبض عليه في مبنى مجاور وفي حوزته بندقية كلاشنيكوف وكمية كبيرة من الذخيرة. واضاف الضابط الذي كان يقود قوة الشرطة ان ثلاثة عناصر من الشرطة اصيبوا بجروح في مواجهة مع الباعة المسلحين بالمدي والقنابل اليدوية والرشاشات عندما كانوا يحاولون إبعادهم عن محيط الضريح الذي شهد في 29 آب اغسطس الماضي اعتداء داميا قتل فيه اكثر من ثمانين شخصاً. وفي كركوك، تظاهر حوالي 200 كردي صباح امس للمطالبة بإعاة فتح مدارس كردية جديدة في هذه المدينة التي تشهد توتراً بين سكانها العرب والتركمان والاكراد. وطلب المتظاهرون من قوات التحالف والمجلس البلدي للمدينة فتح مدارس كردية جديدة يتم التعليم فيها بالعربية والكردية قبل انطلاق السنة الدراسية في الاول من تشرين الاول اكتوبر.