اعلنت واشنطن انها سترسل حوالى ثلاثة آلاف جندي إضافي الى العراق، فيما تعرضت السفارة الايطالية في بغداد لهجوم بقذيفة هاون. في الوقت نفسه اعلنت الشرطة ومصادر طبية عراقية مقتل فتى عراقي واربعة مهاجمين الاربعاء في اشتباكين مع القوات الاميركية وعناصر المقاومة في الموصل شمال. وقتل جندي اميركي في "اطلاق نار عرضي" في المنطقة نفسها. وتوفي جنرال في الجيش العراقي السابق في ما كانت القوات الاميركية تستجوبه. واعلن الجيش الاميركي انه اعتقل احد الحراس الشخصيين السابقين للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في مدينة الرمادي. بغداد، الموصل، الكويت، كوبنهاغن - أ ف ب، رويترز - أعلنت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون ان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد وافق على نشر ثلاثة الوية من مشاة البحرية الاميركية المارينز في العراق، موضحة ان "قرار نشر هذه الوحدات الاضافية، التي يبلغ عدد عناصرها نحو ثلاثة آلاف، يأتي في اطار الاستعدادات الجارية لتبديل القوات". وتنشر الولاياتالمتحدة حوالى 132 ألف جندي في العراق في الوقت الراهن. لكن رامسفيلد قال انه يريد خفض هذا العدد الى 105 آلاف قبل منتصف 2004 . الى ذلك، اكد ديبلوماسيون في السفارة الايطالية في بغداد صباح امس ان قذيفة هاون اصابت مساء الاربعاء مبنى السفارة في العاصمة العراقية من دون ان تسبب سقوط ضحايا. وأوضح المستشار الايطالي جان لودوفيكو دي مونتيرو ان "قذيفة هاون اصابت الطابق الثاني من السفارة ليل الاربعاء من دون وقوع اصابات لكنها تسببت بأضرار مادية". وخرقت القذيفة جدار المبنى لكنها لم تنفجر. وكان التلفزيون الايطالي راي اعلن ان انفجارا وقع في السفارة الايطالية في العراق اثر هجوم تعرضت له بقذيفة هاون او صاروخ لم يوقع سوى اضرار مادية. ولم يكن احد موجوداً في هذا القسم من المبنى بينما ما زال نحو عشرين موظفاً يعملون في السفارة. وقال الديبلوماسي الايطالي رداً على سؤال عن قرار محتمل في شأن الوجود الايطالي في العراق "نحن هنا". من جهتها قالت المستشارة السياسية للموفد الايطالي الخاص الى العراق مارينا كاتينا ان "الصاروخ اطلق بعد تبادل النار بالاسلحة الآلية من شارع المغرب" شمال بغداد. ويأتي هذا الهجوم بعد اسبوعين من اعتداء بشاحنة مفخخة على قاعدة الكتيبة الايطالية في الناصرية جنوب اسفر عن سقوط 28 قتيلا بينهم 19 ايطالياً. من جهة أخرى، ذكرت الشرطة العراقية ان خمسة عراقيين، بينهم فتى يبلغ من العمر 12 عاماً، قتلوا في اشتباكين منفصلين في وسط مدينة الموصل جرح فيهما جنديان اميركيان. ووقع الهجوم الاول عندما القى مهاجمون قنابل يدوية وفتحوا النار على مدرعة اميركية في منطقة حي مصرف. وردت القوات الاميركية على مصادر النيران وقتلت احد المهاجمين. وقال النقيب في الشرطة العراقية بسام صالح عبدالله ان صبيا كان داخل سيارة متوقفة وراء المدرعة الاميركية قتل واصيب اربعة اشخاص بجروح. واعلن مصدر طبي في مستشفى الراضي ان الجرحى في حال خطرة. وتعرضت قوات اميركية في الهجوم الثاني قرب نهر دجلة لنيران رشاشات وقنابل يدوية اطلقها ثلاثة مسلحين قتلتهم القوات الاميركية. على صعيد آخر، ذكر بيان عسكري أميركي ان جندياً ينتمي الى الفرقة 101 المجوقلة للجيش الاميركي قتل في اطلاق نار عرضي في منطقة الموصل، موضحاً ان تحقيقا بدأ في الحادث. الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي في بيان آخر ان الجنرال في الجيش العراقي السابق عبد حامد مهاوش توفي حينما كانت القوات الاميركية تستجوبه، موضحاً ان وفاته نجمت عن اسباب طبيعية "على ما يبدو". واكد البيان، الذي وزع في مدينة القائم قرب الحدود السورية غرب العراق، ان الجنرال في سلاح الجو العراقي السابق عبد حامد مهاوش توفي الاربعاء، موضحاً ان "مهاوش قال انه يشعر بوعكة وفقد وعيه. وتبين للجندي الذي كان يستجوبه ان ضربات قلب مهاوش توقفت فحاول معالجته بتدليك منطقة القلب ثم دعا السلطات الطبية". واضاف ان "جراحا وصل بعد خمس دقائق وحاول عبثا ان يعيده الى وعيه"، مشيرا الى ان هذا "الطبيب قال ان مهاوش توفي لأسباب طبيعية". واكد البيان ان التحالف يتعاون مع رجال الدين وزعماء العشائر "لتسليمهم الجثة والتحقق من اسباب الوفاة". وينتمي الضابط السابق الى عشيرة المحلاوي السنية التي تقيم في معقل النظام السابق شمال بغداد وغربها. وتشهد منطقة القائم ومدينة الحسيبة الى الغرب منها هجمات على القوات الاميركية. وكان الجيش الاميركي اعلن في الثامن من تشرين الاول اكتوبر الماضي اعتقال 112 عراقياً بينهم عبد حامد مهاوش قائد الدفاع الجوي في الحرس الجمهوري السابق، موضحاً انه يشتبه بأن مهاوش "على علاقة بصدام حسين واشخاص يمولون نشاطات ضد قوات التحالف". اعتقال حارس شخصي لصدام واعلن الجيش الاميركي في بيان آخر انه اعتقل احد الحراس الشخصيين السابقين للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين خلال عملية مداهمة في شمال مدينة الرمادي غرب بغداد. واوضح البيان الصادر عن القيادة الاميركية الوسطى ان الجنود "قاموا بعملية مداهمة الاربعاء في منزل يقع شمال الرمادي يشتبه انه مركز للمتمردين". واضاف ان "الوحدة ضربت طوقا امنيا ودخلت المنزل والقت القبض على اربعة عراقيين بينهم الضابط خالد حاتمي الحارس الشخصي السابق لصدام حسين". وكانت القوات الاميركية القت القبض في سامراء شمال الاربعاء على احدى زوجتي عزت ابراهيم الدوري وابنته. وكان الدوري نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة في العراق.