قتل اربعة مدنيين واصيب عشرة آخرون بجروح في مواجهات وقعت أمس الثلاثاء بين مسلحين والقوات الامريكية في الكرمة شرقي الفلوجة. وقال الطبيب في مستشفى الفلوجة ناطق محمد قتل اربعة اشخاص واصيب عشرون بجروح بينهم حالات خطرة مشيرا الى ان كل الضحايا من المدنيين. وقال الشاهد محمد سليمان لمراسل فرانس برس المواجهات بدأت في الساعة 12.30 قرب مركز الشرطة في الكرمة وأن الامريكيين طلبوا من الاهالي بواسطة مكبرات الصوت الابتعاد عن المكان وتسليم المقاتلين. وتعرضت قافلة لمشاة البحرية الامريكية (المارينز) لهجوم بقذائف مضادة على طريق يؤدي الى المدينة التي تعتبر قلعة المقاومة العراقية. ولم يسفر الهجوم عن ضحايا او اضرار، بحسب المراسل. وقد توقفت القافلة المكونة من تسع عربات بعد ظهر امس بعد ان رصد بعض المارينز عبوة مشبوهة على الطريق. وفي الوقت الذي كانت فيه القافلة تنتظر وحدة خبراء المتفجرات اطلق مهاجمون قذيفة مضادة للدبابات انفجرت بالقرب من القاعدة الامريكية في المنطقة مخلفة حفرة على بعد كيلومترين من المعسكر. وقد تم التوصل الى اتفاق في الفلوجة بين مشاة البحرية والعناصر المسلحة في نهاية نيسان ابريل الماضي بعد حوالي شهر من المعارك الدامية لا يسمح بموجبه سوى للشرطة العراقية ولواء الفلوجة الجديد (المكون اساسا من عسكريين سابقين من ابناء المنطقة) بالقيام بدوريات في هذه المدينة التي تبعد 50 كلم عن بغداد. وصباح أمس، قتل 12 شخصا بينهم جندي امريكي واصيب 68 اخرون بجروح في هجومين، احدهما في الموصل والاخر امام قاعدة امريكية في بعقوبة القريبة من الفلوجة، كما افادت مصادر عكسرية وطبية. واعلنت الشرطة العراقية في كركوك ان عراقيا قتل واصيب ثلاثة اخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة وقع امس في احد الشوارع الرئيسية في هذه المدينة النفطية الواقعة شمال العراق. كما اعلن الجيش الامريكي في بيان أمس أن جنديا امريكيا قتل الاثنين في عملية عسكرية في محافظة الانبار غرب بغداد. واعلنت مصادر رسمية في وارسو ان ستة جنود من قوات التحالف هم بولنديان وثلاثة سلوفاكيين وجندي من لاتفيا، قتلوا وجرح عدد كبير اخر في حادث نزع الغام في مستودع للذخيرة في الصويرةجنوببغداد أمس. وأكد مسؤول الامن في شركة نفط الشمال غازي طالباني ان خط الانابيب الذي يربط بين حقول كركوك ومصب جيهان في تركيا تعرض فعلا الى عملية تخريب فجر الاحد الماضي بواسطة عبوة صوتية وضعت تحت الخط فأدى تفجيرها الى تسرب كمية كبيرة من النفط ومن ثم إغلاق عمليات الضخ وتوقف الانتاج. وقال طالباني لوكالة فرانس برس مجهولون وضعوا عبوة صوتية تحت خط النفط على بعد 120 كيلومترا غرب كركوك مما ادى الى تسرب كمية كبيرة من النفط. من جهة أخرى، اعترفت حكومة رئيس الوزراء توني بلير بأنها أساءت تقدير حالة انهيار القانون والنظام في العراق بعد الاطاحة بنظام صدام حسين، إلا أنها لا تزال تعتبر أن التخطيط لفترة ما بعد الحرب كان دقيقا. وقالت الحكومة في رد رسمي على تقرير حول الدروس المستقاة من العراق اعدته لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني، ان لندن وضعت استعدادت مفصلة لما يمكن ان يحدث في عراق ما بعد صدام الا ان الكثير من ذلك بقي سرا. وقالت الحكومة ان السبب في ذلك هو الحرص على عدم الكشف عن خطط عسكرية وكذلك لعدم احداث انطباع بان العمل العسكري ضد العراق كان حتميا مما كان يمكن ان يعيق محاولات التوصل لحل دبلوماسي. الا ان غياب معظم المنظمات والجمعيات الخيرية من العراق في اعقاب النزاع الذي بدأ في اذار مارس العام الماضي اعاق جهود القضاء على حالة الفوضى. واقرت الحكومة في التقرير بانها اساءت كذلك تقدير درجة انهيار القانون والنظام اللذين حصلا عقب سقوط نظام صدام. وقال التقرير ان اجزاء كبيرة من العراق خاصة بغداد غرقت في حالة من الفوضى فور سقوط نظام صدام حسين وكان اخطر مظاهرها عمليات سلب العديد من الكنوز من متحف بغداد الوطني. احد ضحايا الانفجار في بعقوبة