أعلنت حركة "فتح" امس انها اجرت محادثات مع "حركة المقاومة الاسلامية" حماس الاربعاء الماضي في شأن مستقبل قطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي منه. وقال مسؤول الحركة سمير المشهراوي ان الجانبين ناقشا الوضع الداخلي وسبل وقف الفوضى وحفظ النظام، واحتمال مشاركة "حماس" في السلطة بعد الانسحاب ومستقبل المقاومة انطلاقا من قطاع غزة ومصير الضفة الغربية. والمحادثات هي الاولى منذ أن اقترح رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اخلاء معظم المستوطنات في غزة وعددها 21 مستوطنة اذا فشلت "خريطة الطريق" التي تحظى بدعم الولاياتالمتحدة. وقال المشهراوي ان "حماس" لم تطرح اي مطالب في المحادثات التي جرت الاربعاء، قبل يوم من وصول ثلاثة مبعوثين اميركيين الى اسرائيل للبحث في خطة شارون "لفك الارتباط". وقال مسؤول فلسطيني كبير ان المحادثات ضمت ناشطين بارزين يقيمون خارج الضفة الغربية وقطاع غزة. تبادل افكار وفي السياق نفسه، قال الزعيم السياسي في "حماس" سعيد صيام ان الحركة اجرت محادثات مع فصائل فلسطينية أخرى، مضيفا ان الحركة تتبادل الافكار وتسعى من أجل صيغة متفق عليها بين الفصائل للتعامل مع التحديات المستقبلية. وكان مؤسس "حماس" الشيخ أحمد ياسين اعلن الاسبوع الجاري ان اي انسحاب اسرائيلي من قطاع غزة لا بد أن يكون كاملا وأنه يتعين على اسرائيل أيضا أن ترحل عن الضفة، بما في ذلك القدسالشرقية، مضيفا ان "حماس" تضع خطتها الخاصة التي تحدد رؤيتها لقطاع غزة خاليا من الوجود الاسرائيلي. الانسحاب والحوار الوطني في غضون ذلك، قال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس ياسر عرفات امس ان اجراء حوار فلسطيني في الداخل والخارج سيكون امرا ضروريا اذا انسحبت اسرائيل من قطاع غزة من دون التنسيق مع السلطة، وذلك من اجل التوصل الى موقف موحد لمواجهة المعطيات، بما في ذلك ادارة الاوضاع في القطاع. ورحب مستشار عرفات بالجهود "الحثيثة والطيبة" التي تبذلها مصر في هذا الاتجاه، مشيرا الى ان اسرائيل اعلنت مسبقا انها "لن تنسق مع السلطة الفلسطينية في خطتها للانسحاب من غزة"، مشددا على ضرورة تنفيذ "خريطة الطريق".