دعا ديبلوماسي مغربي مفوضية اللاجئين الى "تسهيل العودة الطوعية للأشخاص المتحدرين من أصول صحراوية" الى المنطقة التي يسيطر عليها المغرب في الصحراء الغربية. وقال السفير المغربي لدى الأممالمتحدة في جنيف عمر هلال، أمام مؤتمر للاجئين، ان بلاده تدعو المفوضية الى عدم حصر جهودها في تأمين تبادل الزيارات بين الصحراويين المقيمين في تندوف جنوب غربي الجزائر والمحافظات الواقعة تحت النفوذ المغربي، وانما "تسهيل الترحيل الطوعي" لسكان المخيمات، في اشارة الى خطة سابقة كانت تبنتها الأممالمتحدة لتمكين اللاجئين من العودة، لكنها تعطلت بسبب تعثر خيار الاستفتاء. وقال السفير المغربي: "ان المفوضية مدعوة الى السهر على احترام حقوق الانسان والحريات السياسية. وفي مقدمها حرية التجوال في مخيمات تندوف"، ورأى ان فتح المخيمات أمام المفوضية "يعتبر ضرورياً لتمكين المغاربة المحتجزين هناك لأزيد من من ثلاثة عقود من الاختيار الحر بين مغادرة المخيمات أو البقاء فيها". وتعتبر هذه المرة الأولى التي يدعو فيها مسؤول مغربي الى هذا الاختيار، خصوصاً ان خطة الحل السياسي البديل تنص على عودة المتحدرين من أصول صحراوية والمشاركة في انتخابات اشتراعية وتنفيذية لتسيير الشؤون المحلية للاقليم خلال فترة انتقالية، بين أربع أو خمس سنوات. وقال ديبلوماسيون ان مفوضية اللاجئين أحرزت تقدماً في تسهيل تبادل الزيارات بين الصحراويين لفترة ستة شهور بمعدل رحلة واحدة مرة في الاسبوع. وكان وفد من تندوف أنهى أول من أمس زيارة للعيون، وقالت مصادر المفوضية ان بعض اعضاء هذا الوفد، وهو الأول الذي يزور العيون في اطار تبادل الزيارات، تمنوا البقاء لفترة أطول بسبب ظروف عائلية، لكن ذلك تعذر بسبب ضغوط الطلبات المتزايدة. ورأى هلال ان تبادل الزيارات يجب أن يتم بشكل عادي احتراماً للطابع الانساني للمبادرة و"تفادياً لعرقلة اللقاءات بسبب استفزازات مقصودة قد تحرم آلاف العائلات من الافادة من الفرصة"، في اشارة الى تصريحات صدرت عن عضو في الوفد الصحراوي قال ان فرحته لن تكتمل الا بعد استقلال الصحراء، الأمر الذي احتج المغرب عليه رسمياً.