قتل عراقيان واصيب اثنان آخران أمس في هجوم استهدف حاجزاً اميركياً في سامراء، وجرح اربعة من عناصر الشرطة العراقية في الفلوجة. واعتقلت القوات الاميركية ستة عراقيين في تكريت واثنين في كركوك وعثرت على 17 صاروخاً من طراز "كاتيوشا"، فيما تظاهر المئات في الخالدية ضد قوات الاحتلال الاميركية، مطالبين بوقف عمليات التفتيش. وقتل عراقيان في الفلوجة اتهما ب"الوشاية والتجسس". قتل عراقيان واصيب اثنان آخران أمس في هجوم استهدف حاجزاً اميركياً في سامراء 125 كلم شمال بغداد. وقال صفاء ابو عباس الذي يملك متجراً قريبا من مكان الهجوم: "أطلق شخصان يستقلان سيارة قذيفة مضادة للدروع على حاجز اميركي لكنها لم تصب الاميركيين ولاذا بالفرار". وأضاف ان "الاميركيين ردوا باطلاق النار وقتلوا أحد المارة وآخر كان يستقل دراجة نارية وأصابوا طفلين". وأكد أطباء في مستشفى سامراء مقتل حسين ياسر محمود 25 سنة وامشير ابراهيم نصيف 62 سنة، وجرح صبيين احدهما في الثالثة عشرة والثاني في الرابعة عشرة. وفي الفلوجة 50 كلم غرب بغداد اصيب أربعة من عناصر الشرطة العراقية أمس اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية مؤلفة من سيارتين على الطريق المؤدية الى مديرية الشرطة. الى ذلك، اعلن الكولونيل الأميركي ستيف راسل ان القوات الاميركية اعتقلت ستة عراقيين، بينهم اثنان من كبار مسؤولي شبكة موالية للرئيس العراقي المعتقل صدام حسين، خلال عملية دهم فجر أمس في تكريت شمال بغداد في معقل الرئيس المخلوع. وقال راسل، الذي يقود فرقة المشاة الرابعة: "انهم يشكلون آخر عناصر الاوساط المقربة التي كانت تتولى حماية صدام حسين سابقاً والقادة الآخرين من النظام السابق". ولم يشأ الكشف عن هويات المعتقلين، لكنه اوضح انهم كانوا متورطين في تمويل وتنظيم، وفي بعض الاحيان، المشاركة في هجمات على التحالف بما في ذلك إحدى الطائرات. وأضاف ان الشبكة التي تم تفكيكها جزئياً مسؤولة عن سلسلة هجمات بالقنابل. واعتقلت القوات الاميركية في الآونة الاخيرة أحد اقارب المسؤول الثاني في النظام السابق عزة ابراهيم. واكد الكولونيل راسل ان "العثور عليهم كان مفاجأة، لانهم يلتزمون الحذر"، مشيراً الى ان أحدهم كان ملاحقاً منذ اشهر. واوضح ان عناصر النظام السابق الذين ما زالوا فارين هم الافضل تدريباً والأكثر فاعلية، وان الاستخبارات تشكل الوسيلة الوحيدة للعثور عليهم. واعتقلت القوات الاميركية قرب كركوك عراقيين متهمين بتمويلهما هجمات ضدها. وصرح قائد الشرطة في محافظة كركوك الفريق شركو شاكر حكيم بأن الشرطة العراقية شاركت في العملية التي جرت في قرية الحميرة 20 كلم جنوبكركوك بعد حملة دهم استمرت خمس ساعات. وأضاف ان المعتقلين، ربيع صباح العبيدي وعدنان أسود الرياشي، معروفان في القرية بأنهما من المزارعين، مشيراً إلى أن القوات الاميركية صادرت منهما ثلاثة ملايين دينار عراقي وثلاث سيارات. الى ذلك، عثرت القوات الاميركية على منصة لاطلاق صواريخ "كاتيوشا" و17 صاروخاً من هذا الطراز في الجزء الشمالي من مطار كركوك، القاعدة الرئيسية للقوات الاميركية في المدينة. وقال حكيم: "قمنا بعملية مع القوات الاميركية استهدفت الجانب الشمالي لمطار كركوك قرب حي العمل الشعبي حيث عثرنا على المنصة التي يعتقد أن المهاجمين وضعوها لمهاجمة المطار في الليل". على صعيد آخر، تظاهر مئات العراقيين من سكان مدينة الخالدية 80 كلم غرب بغداد ضد قوات الاحتلال الاميركية في المدينة، وأدوا صلاة الجمعة امام قاعدة عسكرية اميركية للمطالبة بالافراج عن السجناء وإنهاء عمليات التفتيش. وتوجه المتظاهرون في مسيرة الى "قاعدة تموز" مقر القوات الاميركية خارج المدينة وتجمعوا امام البوابة لأداء الصلاة حاملين لافتات وأعلاماً عراقية، وهم يرددون هتافات تطالب الجيش الاميركي برفع حظرالتجول المفروض على المدينة منذ ثلاثة أسابيع. وطالب الامام الشيخ ابراهيم مخلف الاميركيين بوقف عمليات التفتيش في المنازل والافراج عن المعتقلين. وقال صالح الديلمي أحد منظمي التظاهرة: "قمنا بهذه التظاهرة، وهي الرابعة خلال ثلاثة أسابيع، لنطالب قوات الاحتلال بالابتعاد عن المدينة لانهم يشربون الخمر أمام العائلات من دون احترام للقيم الاسلامية للمدينة". ونظم حوالى 700 شخص الجمعة الماضي مسيرة مشابهة الى القاعدة الاميركية. وفي الفلوجة افاد بيان وزع في المدينة مساء الخميس باسم "المجاهدين" ان عراقيين قتلا لانهما من "اساتذة الجواسيس الذين وشوا بأبناء" البلدة، في حين حذر مسؤولون محليون من "غرباء" يحاولون "زعزعة" الاستقرار. واضاف البيان "يا أهالي الفلوجة نبشركم بقتل اساتذة الجواسيس سعدون الشكر ومصطفى الزوبعي لأنهما وشيا بأبناء الفلوجة". واكدت عائلتا القتيلين الحادث، موضحة انه حصل فور خروج الاثنين من منزليهما حيث كانت بانتظارهما سيارات في داخلها ملثمون اطلقوا النار عليهما. ومن جهته، قال قائممقام الفلوجة رعد حسين بريشه: "هناك غرباء بدأوا الدخول الى البلدة في محاولة لزعزعة الامن وممارسة السلب والقتل" مشيراً الى ان الحادث يحصل "للمرة الاولى" في هذه البلدة. واعلن انه قرر "منع التجول اعتباراً من اليوم أمس بين العاشرة مساء والسادسة صباحاً" حتى اشعار آخر بسبب "استهداف الشرطة والعلماء والمواطنين". وبدوره، قال مدير الشرطة في البلدة العميد عبود العيساوي: "بدأنا نشاهد في الآونة الاخيرة ملثمين داخل سيارات"، وحذر من "اننا سنطلق النار على اي ملثم داخل اي سيارة". واضاف: "كما بدأنا نشاهد سيارات من طراز أوبل لا تحمل أرقاماً تدخل البلدة". واكد "اغلاق منافذ الفلوجة وقيام الشرطة بتسجيل الوافدين واسباب زيارتهم لها". وناشد السكان "تقديم المال والعتاد الى الشرطة والمساعدة في ملاحقة المجرمين". يذكر ان احد اعضاء المجلس المحلي في الفلوجة 50 كلم غرب بغداد وقريباً له أصيبا بجروح خلال هجوم مسلح قبل يومين.