سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش الاميركي يحاول التهدئة في تكريت بعد مقتل اربعة عراقيين . احباط محاولة اطلاق صاروخي كاتيوشا على القاعدة الأميركية في كركوك وعمليات المداهمة في المدينة شملت الأحزاب الكردية والعربية والتركمانية
يسعى الجيش الاميركي الى تهدئة سكان تكريت بعد مقتل أربعة مدنيين في البلدة اثر اطلاق جنود اميركيين النار عليهم، حسبما أعلنت الشرطة العراقية. وشملت عمليات المداهمة، التي شنتها القوات الاميركية في كركوك، مقرات الاحزاب الكردية والعربية والتركمانية، وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر غير المرخصة. فيما نفى مسؤول كردي اعتقال اي من عناصر هذه الاحزاب كما ذكرت القوات الاميركية. وأحبطت الشرطة العراقية محاولة اطلاق صاروخي كاتيوشا على القاعدة الاميركية في كركوك، في حين جرح أحد عناصر الشرطة العراقية نتيجة تعرض مركز للشرطة شرق كركوك لهجوم بصاروخ من النوع نفسه. وقتل جنديان بريطانيان في بغداد في حادث سير، وتظاهر عناصر سابقون في الجيش العراقي في العاصمة للمطالبة برواتبهم. قال ضابط اميركي أمس انه يسعى الى التهدئة في تكريت معقل الرئيس السابق صدام حسين وذلك بعد مقتل اربعة مدنيين برصاص جنود اميركيين حسبما أعلنت الشرطة العراقية. وقال اللفتنانت كولونيل ستيف راسل الذي يقود الكتيبة 1-22 التابعة لفرقة المشاة الرابعة المتمركزة في تكريت شمال بغداد: "كان الوضع شديد التوتر امس الاحد ولذلك شعرت بالحاجة للخروج والتحدث الى أكبر عدد ممكن من الناس في المدينة". وأضاف انه طمأن الاهالي الى ان رجاله ليسوا متورطين في اطلاق النار هذا. وحسب الشرطة وأحد الناجين أطلق جنود اميركيون النار على سيارة كانت تحاول تجاوز قافلتهم في تكريت ما اوقع اربعة قتلى بينهم طفل في التاسعة وامرأة. ونفى راسل معرفته بملابسات الحادث الدامي. وقال: "لا نعرف سبب ذلك". وكان الجنرال مارك كيميت أكد الأحد ان التحالف لم يبلغ بتورط جنود اميركيين في مقتل مدنيين السبت في تكريت. وقال القائد المساعد لقوات التحالف "لم تردنا معلومات في شأن اطلاق قوات التحالف النار على أي كان أو أي سيارة كانت". إلى ذلك، اكد اللواء تورهان يوسف القائد العام للشرطة في مدينة كركوك 255 كيلومتراً شمال بغداد ان عمليات المداهمة التي قامت بها القوات الاميركية في المدينة لم تقتصر على مكاتب للحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، بل شملت كل الأحزاب العربية والتركمانية والكلدانية الآشورية. وأوضح ان "القوات الاميركية تنفذ اوسع حملة تستهدف مصادرة الاسلحة في مقرات ومكاتب الاحزاب الموجودة كافة في مدينة كركوك ولفترة تستغرق 72 ساعة". وأضاف ان "الحملة شملت كل الاحزاب العربية والكردية والتركمانية والكلدانية الآشورية وأسفرت عن مصادرة كميات كبيرة من القذائف المضادة للدبابات والاسلحة الرشاشة غير المرخص لها". ونفى ان تكون القوات الاميركية اعتقلت اياً من عناصر هذه الاحزاب كما ذكرت القوات الاميركية. وكان الجيش الاميركي اعلن الاحد اعتقال مسؤول في الحزب الديموقراطي الكردستاني خلال عمليات مداهمة استهدفت مكاتب للحزب وللاتحاد الديموقراطي الكردستاني في كركوك. وقال السرجنت روبرت كارجي من فرقة المشاة الرابعة الاميركية التي تتخذ من تكريت مقراً لها انه "تم اعتقال مسؤول كبير في الحزب الديموقراطي الكردستاني". ونفى جلال جوهر المسؤول في الاتحاد، الذي يتزعمه جلال طالباني، ان يكون المقر الرئيسي للحزب تعرض لعملية تفتيش او مداهمة. وقال ان "القوات الاميركية داهمت وفتشت المقرات الفرعية لمصادرة الأسلحة من دون ان تعتقل أياً من عناصرنا". ومن جهته اكد نجاة حسن كريم مسؤول الحزب الديموقراطي الكردستاني في كركوك ان "القوات الاميركية قامت بالفعل بمداهمة المقرات الفرعية لكنها لم تعتقل أي عنصر من عناصرنا لكوننا جزءاً من التحالف الدولي في عملية حرية العراق". وتشهد كركوك اضطرابات بين الاكراد من جهة والعرب والتركمان من جهة اخرى، أدت الى سقوط سبعة قتلى منذ 31 كانون الاول ديسمبر. في غضون ذلك، اكد المدير العام للشرطة في كركوك الفريق شيركو شاكر حكيم ان الشرطة احبطت محاولة لاطلاق صاروخي كاتيوشا على مقر القوات الاميركية في كركوك. وقال حكيم ان "عناصر الشرطة العراقية عثروا صباح أمس على صاروخين من طراز كاتيوشا مع قاعدة اطلاقهما كانت مهيأة للاطلاق في اتجاه مطار كركوك حيث مقر القوات الاميركية" على بعد خمسة كيلومترات غرب كركوك. واضاف انه "تم ابلاغ القوات الاميركية في المدينة التي حضرت على الفور وابطلت مفعول الصاروخين". من جهة اخرى، أكد الفريق حكيم ان مركز شرطة العروبة في شرق كركوك تعرض صباح أمس لاطلاق صاروخ كاتيوشا مما ادى الى اصابة احد عناصر الشرطة العراقية. وتابع ان "هجوماً آخر وقع مساء الاحد ضد الفرع الرابع لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني في وسط كركوك مما أدى الى اصابة احد افراد الحرس بجروح نقل على اثرها الى المستشفى". وأشار الى ان هذا الهجوم "هو الأول من نوعه ضد مقرات الاحزاب الكردية في المدينة". مقتل جنديين بريطانيين في حادث سير وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس ان جنديين بريطانيين قتلا في حادث سير في بغداد في يوم رأس السنة. وقال ناطق باسم الوزارة "نؤكد مقتل الميجر جيمس ستينر من حرس ويلز والسارجنت نورمان باترسون من فوج تشيشير في بغداد في يوم رأس السنة" في حادث مروري. وقال الناطق ان لدى بريطانيا، التي يتمركز معظم جنودها عشرة آلاف حول مدينة البصرة في جنوبالعراق، بعض القوات أيضاً في مناطق أخرى في العراق. وقتل 20 جندياً بريطانياً في المعارك منذ بدء الحرب على العراق في 20 آذار مارس، وقتل أكثر من 30 في حوادث غير قتالية أو ب"نيران صديقة". على صعيد آخر، تظاهر حوالى 150 من العناصر السابقين في الجيش العراقي صباح أمس امام قصر المؤتمرات، مقر قيادة سلطة التحالف في بغداد، احتجاجاً على تأخر دفع رواتبهم منذ شهور. وتجمع هؤلاء امام احد مداخل المقر في ما يسمى بالمنطقة الخضراء، رافعين علماً عراقياً ولافتة كتب عليها "نطالب برواتبنا التي سرقت منا" ومرددين هتافات "نعم للعدالة وحقوق الانسان". وقال أحد المتظاهرين علي نايف: "خدمت ثلاثين عاماً في الجيش ولم احصل على أي حقوق"، مضيفاً: "لم احصل على راتبي منذ شهر آ ب اغسطس الماضي، يبدو ان رواتبنا ضاعت بين المحاسبة والمصارف". وأكد زميله عبد الله ياسين "قالوا لنا اذهبوا الى المصارف لتحصيل رواتبكم ولم نجد شيئاً، لقد سرقوا راتبنا". وسمع دوي انفجارات متتالية بعد ظهر أمس في بغداد، مردها "تفجيرات يتم التحكم بها" ينفذها الجيش الاميركي، حسبما اعلن ناطق عسكري. وقال الناطق جون فريسبي ان "الجيش ينفذ تفجيرات يتم التحكم بها" من دون ان يحدد ما اذا كانت ناجمة عن تدمير اسلحة او تنفيذ عمليات في العاصمة العراقية. وعادة ما يقوم الجيش الاميركي بتفجيرات تحت السيطرة وقت الظهيرة بتوقيت بغداد، ولكن توقيتها يكون احياناً مغايراً للموعد المقرر. وكان الجنرال الأميركي مارك كيميت أعلن ان الجيش الاميركي اعتقل عدداً من الأشخاص المشتبه بضلوعهم في اطلاق النار الذي تسبب بسقوط مروحيتين أميركيتين في الموصل في 15 تشرين الثاني نوفمبر. وقال: "هناك شبهات قوية في شأن مشاركة هؤلاء الاشخاص في خلية اسقطت مروحية بلاكهوك يو اتش-60 في 15 تشرين الثاني في الموصل"، ولكنه لم يذكر عدد الأشخاص المعتقلين. وكان 17 جندياً أميركياً لقوا حتفهم خلال اصطدام بين مروحيتين اميركيتين في الموصل. وتؤكد اقوال الجنرال كيميت الشكوك في شأن سقوط هاتين المروحيتين في هجوم، علماً بأن الرواية الاميركية الرسمية تؤكد انهما سقطتا نتيجة اصطدام. من جهة اخرى، أعلن الجنرال كيميت اطلاق سراح ثلثي الأشخاص ال32 الذين اعتقلوا الخميس في أحد مساجد بغداد الذي يشرف عليه اصوليون سنّة كان الجيش الاميركي صادر فيه كمية كبيرة من الاسلحة.