انتجت مختبرات جامعة فلوريدا في تلاهاسي فأر سوبر شمام، وأشرفت العالمة الاميركية ديبي فاضول على عمل فريق بحث على الاعصاب التي تصل بين الانف ومنطقة الشم في الدماغ، وتلاعبوا بالتركيب الجيني لاحد الفئران بحيث ازالوا احد البروتينات المشتركة بين عصب الشم والمخ. وفوجئوا بالنتيجة. اذ صار الفأر المُعَدَّل جينياً فائق الحساسية لكل انواع الروائح. وتفوق على كل اشباهه في تلك الحاسة ب...عشرة آلاف مرة! وتعتقد فاضول بأن الجين عينه يلعب دوراً حاسماً في الشم لدى عدد من الحيوانات اللبونة، بما في ذلك الانسان نفسه. وفي خطوة قريبة، يزمع الفريق تكرار التجربة مع الكلاب البوليسية التي تتمتع بحاسة شم قوية. ويأمل في تقوية تلك الحاسة لدى الكلاب، بحيث لا تفوتها اي كمية من المتفجرات او المخدرات او غيرها من المواد التي تستخدم الكلاب في التفتيش عنها. ولم تخف فاضول املها في التوصل الى دواء يمكنه وقف عمل الجين المذكور عند الانسان، مما قد يرفع قدرته على الشم اضعافاً مضاعفة.