حذرت القوات الأميركية من "تهديد إرهابي واضح" في شمال العراق لأن "مقاتلين أجانب تجمعوا هناك". ونفت الشرطة العراقية اعتقال يمني في كركوك يشتبه بعلاقته بتفجيري اربيل الأحد الماضي. وحمل "الاتحاد الوطني الكردستاني" تنظيم "القاعدة" بالمسؤولية عن الهجومين، فيما اعتقلت القوات الاميركية أحد أقرباء المسؤول الثاني في النظام السابق عزة ابراهيم. حذر قائد الفرقة الاميركية 101 المجوقلة المتمركزة في شمال العراق الجنرال ديفيد بتريوس من "تهديد ارهابي واضح" في المنطقة، مشيراً الى ان مقاتلين اجانب يتجمعون فيها. وأضاف خلال احتفال في الموصل 375 كلم شمال بغداد قبل ايام من مغادرته العراق "هناك تهديد ارهابي في كل ارجاء البلاد". وعن المقاتلين الأجانب في المنطقة، قال إنهم "منذ الصيف يعيدون تنظيم صفوفهم". وكان بتريوس يتحدث على هامش احتفال لنقل المسؤوليات في ثلاث مناطق في الشمال من فرقته الى فرقة اولمبيا للتدخل، وأكد أن "الأمن جيد" في الموصل وان قواته حققت تقدماً، لكن "التهديد بعمليات ارهابية يشكل تطوراً مرعباً". وستحل قوة قوامها تسعة آلاف من قوات "التحالف" محل الفرقة 101 المجوقلة التي يبلغ عديدها حوالى 20 ألف رجل. وقال قائد الشرطة في الموصل اللواء محمد برهاوي ان 43 من عناصره قتلوا واصيب 176 منذ نيسان ابريل بينهم تسعة قتلوا الشهر الماضي. ونفى قائد شرطة كركوك اللواء تورهان عبدالرحمن يوسف صحة التقرير الذي اذاعه التلفزيون الكردي عن اعتقال يمني في كركوك يشتبه بعلاقته بتفجيري اربيل الأحد الماضي. وأوقعت العملية الانتحارية المزدوجة اكثر من مئة قتيل عندما فجر انتحاريان نفسيهما. وصرح كوسرت رسول علي، مساعد زعيم "الاتحاد الوطني" اثناء زيارته كركوك بأن "العناصر الأولية تشير الى تنظيم القاعدة". واضاف: "لكن لم يتم توقيف أي شخص". وكانت محطة تلفزيونية كردية أعلنت مساء الاربعاء ان الشرطة العراقية اعتقلت عربياً في فندق الزهراء في كركوك يحمل جواز سفر يمنياً وفي حوزته كميات كبيرة من المتفجرات. وأعلنت جماعة "جيش أنصار السنة" مسؤوليتها عن الهجومين عبر شبكة الانترنت. على صعيد آخر، أعلن اللفتنانت كولونيل ستيف راسل من فرقة المشاة الاميركية الرابعة المنتشرة في تكريت 180 كلم شمال بغداد ان القوات الاميركية اعتقلت أحد اقرباء المسؤول الثاني في النظام السابق عزة ابراهيم ويمكن ان يساعد في القبض عليه، وقال: "نعتقد بأننا سنحصل على معلومات مفيدة منه". واضاف: "قدم لنا فعلاً معلومات مفيدة عن عمليات تهريب اسلحة كنا نحقق فيها". وكانت القوات الاميركية فشلت الثلثاء في محاولة القبض على عزة ابراهيم خلال عملية دهم في الموصل 375 كلم شمال بغداد. وفي كركوك، عثر على جثة أحد عناصر "البشمركة" في الحزب الديموقراطي الكردستاني في حي في المدينة يضم عرباً وتركماناً وأكراداً. وصرح الضابط في الشرطة العقيد خطاب عارف بأن عناصر الشرطة عثرت أمس على جثة كالمان الكاكي 36 عاماً وهو مخنوق في حي النداء، شرق كركوك. وقال الضابط إن هذا أول حادث من نوعه يستهدف الميليشيات الكردية في المدينة. من جهة أخرى، صرح قائد الشرطة في كركوك اللواء تورهان يوسف بأن القوات الاميركية اعتقلت سبعة عناصر من الشرطة العراقية في منطقة الرشاد، على بعد 60 كلم جنوبكركوك، بتهمة تسريب معلومات إلى مدبري الهجمات وزارعي العبوات الناسفة على طريق كركوك - تكريت والحويجة، ما أدى قبل أيام إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين. ورفض يوسف المزاعم الأميركية بشدة ولفت الى إن الشرطة العراقية "تؤدي واجبها بشكل مخلص وتسعى الى ضبط الأمن"، متهماً القوات الاميركية بالسعي إلى "إضعاف الشرطة". في غضون ذلك، أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الاسبانية ان قائداً في الشرطة الاسبانية كان اصيب في رأسه أثناء خدمته في العراق الشهر الماضي توفي الاربعاء متأثراً بجروحه. وكان غونزالو بيريز غارسيا 42 سنة نقل إلى اسبانيا وهو في غيبوبة بعد اطلاق النار عليه في العراق في 22 كانون الثاني يناير. واطلقت النار على غارسيا، وهو قائد أمن لواء عسكري، من سيارة مارة اثناء عملية قرب الديوانية 180 كلم جنوببغداد. وكان عضواً في الحرس المدني وهي قوة شرطة شبه عسكرية. وفي الموصل، أعلن ناطق باسم الشرطة العراقية ان الشرطة ابطلت الاربعاء مفعول عبوة يدوية الصنع كانت موضوعة قرب سيارة احد مندوبي عضو مجلس الحكم الانتقالي أحمد الجلبي. وأوضح ان العبوة كانت موضوعة في حديقة منزل زهير عبدالرحمن مندوب الجلبي قرب سيارته. واضاف ان الشرطة عثرت على العبوة وابطلت مفعولها. وفي الفلوجة 50 كلم غرب بغداد أصيب احد اعضاء المجلس المحلي في المدينة وقريبه خلال هجوم الاربعاء على سيارتهما. وكان الشيخ هشام الألوسي، وهو إمام مسجد الحضرة المحمدية في المدينة، عائداً من المسجد برفقة ابن شقيقه محمد تغلب عندما اطلق مجهولون النار على سيارتهما، فأصيب الالوسي اصابات خطرة. يشار الى ان الألوسي لم يهاجم القوات الاميركية كما لم يدع الى الجهاد في خطبه.