كقارئ يومي لجريدة "الحياة" أثارني تخصيصها صفحة كاملة في 5 شباط/ فبراير 2004 لبرنامج "ستار أكاديمي" الذي تعرضه محطة الLBC اللبنانية، لأنني لم اجد ان ذلك يليق بصحيفة عربية دولية لا يمكنها ان تتعاطى مع بعض المواضيع كالصحف المحلية. وأريد ان أسأل انطلاقاً من هذا العنوان: "الحياة تسللت الى كواليس البرنامج الذي ملأ الدنيا وشغل الناس"، كيف تسلل معد المقال الى كواليس هذا البرنامج والمشاهد العربي يعرف كواليسه بكل تفاصيلها من خلال محطة "ستار أكاديمي" الفضائية التي تعرضها ليل نهار؟ وأين السبق الصحافي في ذلك؟ وفي عنوان ثان: "حلوا ضيوفاً على كل بيت عربي وشاركونا يومياتنا"، ويقصد المشاركين في البرنامج. كمشاهد للمحطة، لم يشاركني المشتركون في هذا البرنامج يومياتي، وأشعر بالملل من تكرار المواقف و"التفاهات" اليومية. وأتساءل: "كيف عرف معد التحقيق انهم شاركونا في حياتنا؟ هل نزل كاتبه الى الشارع وسأل الناس رأيهم في البرنامج او استفتاهم، كما يجب في التحقيق الصحافي؟ أم كتبه بحسب رؤيته، لئلا نقول رؤية أمليت عليه، ليعطي البرنامج شأناً لم يبلغه بعد؟ وأين هي الانتقادات للبرنامج التي وصلت الى موقع الحياة الالكتروني، بحسب ما أشار على خجل؟ أما بالنسبة الى البرنامج الذي يقولون انه يعتمد "تلفزيون الواقع" فلا نعرف عن أي واقع يتحدث، وأي واقع فيه؟ هل هو الواقع العربي الذي لا يمت اليه بصلة؟ أم انه الواقع الغربي؟ وإذا كان هكذا، فلماذا لا تعرضه الLBC في الغرب، ويكون المشاركون فيه غربيين؟ فهو لا يمكن إلا ان يكون برنامجاً ترفيهياً، ولا يستقطب سوى ذوي المشاركين، والمراهقين، وكذلك الاطفال عموماً - مع انه لا يناسبهم لما يتضمنه من مواد غير مناسبة لهم. وما معنى ان تُنظَّم رحلات لأطفال المدارس لمبنى هذا البرنامج؟ وهل هذه الرحلات ترفيهية أم ثقافية؟ وهل تفيد الاطفال أم تشتت أفكارهم؟ أما بالنسبة الى المشاركين، فلا نعرف على ماذا يعتمدون ليكونوا "ستار"؟ اذا كان على الصوت، فليس لأحد منهم صوت جميل ولا "طلة بهية"، ولا هو متفوق في المواد التي تُدرَّس له. فهم وبعد ثمانية اسابيع لا يزالون كما أول يوم دخلوا فيه. وكذلك لم يقدم احد منهم أغنية كاملة منفرداً في ال"برايم" حتى نكتشف قدراته الصوتية. عكار شمال لبنان - هشام غنّوم [email protected]