قال مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن قررت رفع القيود التي تفرضها على السفر الى ليبيا الأسبوع المقبل، في أحدث لفتة لمكافأة ليبيا على قرارها التخلي عن برامجها لانتاج أسلحة دمار شامل. ومع تحرك ليبيا السريع في الوفاء بتعهدها الذي أعلنته في كانون الأول ديسمبر بتفكيك برامجها لانتاج هذه الأسلحة، تحرص الولاياتالمتحدة على ان تظهر لها انها ستتخلص من حال العزلة التي ظلت فيها لعقود. وأعادت الولاياتالمتحدة بالفعل وجوداً ديبلوماسياً إلى طرابلس. وبات يتوقع على نطاق واسع ان ترفع القيود التي تفرضها على استخدام جوازات السفر الأميركية لزيارة ليبيا كأول خطوة ملموسة نحو تخفيف العقوبات المفروضة ضدها. وقال المسؤولون في الخارجية الأميركية إن القرار المتعلق بجوازات السفر قد اتخذ بالفعل. وقال أحدهم إن إعلانه سيصدر الثلثاء المقبل، ومن الممكن أن يتضمن بادرة أخرى مثل السماح للديبلوماسيين الليبيين بالعمل في واشنطن. وقال مسؤول: "مع إبداء ليبيا مزيد من التعاون يتعين عليك ان تقدم لهم جزرة. وإذا ما رغبت في ان تبعث برسالة الى آخرين ممن ينشرون أسلحة دمار، فيجب عليك ان تظهر لهم انه توجد حوافز". وسيسمح التخفيف التدريجي في العقوبات لشركات النفط الأميركية بمعاودة نشاطاتها في ليبيا بعدما أجبرتها العقوبات الأميركية على مغادرتها في 1986.