تسابقت أمس وسائل إعلام أميركية في البحث عن تاريخ زعيم جماعة "الجهاد" المصرية الدكتور أيمن الظواهري والحصول على معلومات جديدة عنه لم تنشر من قبل. وأفاد عاملون في مكاتب صحف ومحطات تلفزيونية أميركية في القاهرة أنهم تلقوا تعليمات من مراكزهم الرئيسية فهموا منها أن معلومات سربتها جهات رسمية أميركية عن قرب إعلان القبض على الظواهري الذي يحتل المرتبة الثانية بعد زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن في لائحة المطلوبين في هجمات أيلول سبتمبر. وأبلغت مصادر باكستانية مطلعة "الحياة" أمس أنها اطلعت على صور التقطتها طائرة تجسس أميركية تظهر الظواهري في مناطق شمال وزيراستان القبلية الباكستانية المجاورة لأفغانستان. وأوضحت أن الصور أرسلت إلى واشنطن لمزيد من التحليل، وربطت بين ذلك وعزم اسلام آباد على شن حملة عسكرية في هذه المنطقة لملاحقة عناصر "القاعدة" و"طالبان". وتوقعت أن تدفع الولاياتالمتحدة في الأسابيع المقبلة بين 30 و40 ألف جندي في العملية. في القاهرة، إنهالت اتصالات على المحامي محفوظ عزام، خال الظواهري للتدقيق في معلومات عن تاريخ مولد الرجل الثاني في "القاعدة" وظروف دراسته، والقضايا التي اتهم فيها قبل اغتيال الرئيس أنور السادات، ومغادرته مصر بعدما أمضى ثلاث سنوات في السجن لادانته في قضية الاغتيال، والوسائل التي كان يعتمدها للاتصال بأهله وكذلك أفراد عائلته، خصوصاً زوجته وابنه اللذين قتلا أثناء القصف الاميركي على أفغانستان. وأجرى مراسلون اتصالات بالمحامي منتصر الزيات للتثبت من احتمال القبض على الظواهري، فنفى علمه بذلك. وتوقع أن تكون الإدارة الاميركية "تهدف إلى توجيه وسائل الإعلام بعيداً عن الأحداث في العراق، نظراً إلى الخسائر التي تتعرض لها هناك". لكن مراسلين أميركيين في القاهرة توقعوا إعلان "شيء" يخص الظواهري. ونفت عائلة الظواهري أن يكون أجرى أي اتصالات بها منذ زمن طويل. وأكد عزام ل"الحياة" أن أسرته "ليس لديها أي اتصالات به وتحصل على معلومات عنه عبر وساذل الاعلام". على صعيد آخر، علمت "الحياة" أن ثمانية من المتهمين بالتعاون مع القوات الأميركية والباكستانية في التجسس على "القاعدة" و"طالبان" قتلوا ذبحاً في منطقة أنغور أده التي شهدت عملية عسكرية باكستانية كبيرة في تشرين الأول أكتوبر الماضي أسفرت عن مقتل عدد من المشتبه في انتمائهم إلى التنظيمين واعتقال آخرين.