قرر النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم فك الحجز عن 5،19 بليون دينار عراقي 12 مليون دولار واعادتها الى السلطات العراقية بعدما تلقى كتاباً من وزارة الخارجية العراقية سلمه القائم بأعمال السفارة العراقية في لبنان حسين عينا الى الخارجية اللبنانية، يؤكد انها اخرجت من العراق في صورة قانونية وفي موافقة السلطات العراقية المختصة. وكانت الجمارك اللبنانية ضبطت هذه المبالغ في كانون الثاني يناير الماضي مع اللبنانيين ريشار جريصاتي وميشال مكتف ومحمد أبو درويش الذين احضروها من بغداد بطائرة خاصة تابعة لمازن البساط، فأوقفوا وأفادوا انهم اعدوا صفقة تجارية مع وزارة الداخلية العراقية ل"شراء معدات حساسة لها" وانهم احضروا الاموال الى لبنان لتحويلها الى دولار في شركة مكتف للصيرفة، تمهيداً لشراء المعدات. وكلف عضوم مكتب مكافحة الجرائم المالية تنظيم محضر باستلام الأموال ونقلها الى العراق في اشرافه. من ناحية ثانية، كلف عضوم شعبة الاتصال الدولي في قوى الأمن الداخلي الطلب من "انتربول" في كوناكري ابلاغ السلطات القضائية المختصة ان درويش الخازم المقيم هناك مطلوب احضاره الى لبنان للاستماع اليه في اطار التحقيقات التي تجرى في قضية تحطم طائرة "يو تي أي" في كوتونو، طالباً منها ابعاده ادارياً الى لبنان وتسليمه الى السلطات اللبنانية وفقاً للأصول. وكان الخازم وهو من مالكي الشركة المشغلة للطائرة نجا في حادث تحطمها بينما قضى معظم ركابها وبينهم أكثر من مئة لبناني، وأحضر الخازم الى بيروت مع الجرحى لكنه تمكن بعد يومين من السفر الى لندن ومنها الى كوناكري ولم يلبِ دعوات القضاء للإدلاء بإفادته لمعرفة اسباب الحادث. وكانت الخارجية اللبنانية تلقت كتاباً من السفارة اللبنانية في غينيا يفيد ان السلطات الغينية تماطل في تزويدها لائحة باسماء الركاب اللبنانيين الذين كانوا في الطائرة على رغم المراجعات المتكررة. وأصدر قاضي التحقيق الأول في بيروت حاتم ماضي مذكرات توقيف وجاهية بحق المتهمين بقتل المهندس ايلي شاوول نجل وزير العدل السابق جوزف شاوول، ايلي بجق وايلي طنوس المعروف بايلي نعمة، وروي عازار وطوني خشان، الذين أوقفوا بعد ساعات من العثور على الضحية مقتولاً في شقته في الأشرفية. وأفادت مصادر مطلعة على التحقيق ان الضحية لا يعرف من الموقوفين سوى خشان الذي اصطحبهم معه الى منزله بهدف التسلية عبر استخدام الكومبيوتر، من دون ان يعرف نيتهم السرقة، اذ تبين انهم سرقوا نحو ثلاثين قطعة ذهباً بينها ساعة مرصعة بالألماس ضبطت لاحقاً. وأوضحت ان الموقوفين بجق وطنوس وعازار أقروا أمام ماضي بارتكابهم الجريمة عن "غير قصد"، اذ وضعوا على فمه كمامة فيها مادة "كلوروفورم" لتخديره لكن زيادة الجرعة أدت الى اختناقه. ونفت المصادر ان يكون المتهمون من "عبدة الشيطان".