صعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من لهجته في اطار التأكيد على ضرورة حل المسألة القبرصية وعدم انسحاب رئيس القبارصة الأتراك رؤوف دنكطاش من المفاوضات التي يجريها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في نيويورك. وحذر أردوغان دنكطاش من أن انسحابه من طاولة المفاوضات ستكون له عواقب سلبية يتحمل اعباءها القبارصة الأتراك، وذلك في اشارة الى ان أنقره قد تتخلى عن دعمهم مستقبلاً أو على الأقل قد توقف دعمها المالي الذي يعتمد عليه الاقتصاد في شمال قبرص التركية. وطالب اردوغان خلال عودته من زيارة قام بها لكوريا الجنوبية دنكاش بأن يحسب جيداً فوائد بقائه في المفاوضات وعواقب انسحابه منها. وأكد على ان تركيا ستتدخل في حال فشل هذه المفاوضات أو انسحاب دنكطاش منها. وجاءت تصريحات أردوغان بعدما هدد دنكطاش عشية سفره الى نيويورك، بالانسحاب من المفاوضات في حال لم يقبل أنان مناقشة الاعتراضات التي قدمها الجانب التركي على مسودة الحل المقترحة، فيما سبق ان اعلن أنان انه لن يقبل اي اعتراض على اقتراحاته وانه ينتظر تعهداً من الطرفين القبرصيين التركي واليوناني بالالتزام بالجدول الزمني للمفاوضات الذي ينتهي في 21 آذار مارس المقبل، وإجراء استفتاء شعبي على ما يتم التوصل اليه من حل بعدما يصيغ انان بقلمه ما لا ينجح الطرفان في التوصل الى حل مشترك بشأنه. ويذكر ان الرئيس القبرصي اليوناني تاسوس بابادوبولوس كان اعلن هو الآخر انه سيتقدم الى أنان برسالة اعتراض تتضمن طلباً لادخال تعديلات على مسودة الحل المقترحة، لكنه لم يهدد بالانسحاب من المفاوضات اذا لم يقبل أنان بها. وكان مقرراً ان يلتقي أنان كلاً من دنكطاش وبابادوبولوس في نيويورك مساء أمس من اجل تحديد موعد جديد لبدء المفاوضات القبرصية برعاية ممثله الفارو دي سوتو.