تساءلت صحيفة "واشنطن بوست" امس، عن مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية وخصوصاً في حال اعيد انتخاب الرئيس جورج بوش، مشيرة الى ان "حكومات عدة حليفة للولايات المتحدة ولاسيما في اوروبا، تأمل في هزيمة بوش". لكنها اضافت ان بوش يمكنه اذا اعيد انتخابه ان "يكسر هذا العداء عبر الاسراع في اطلاقه وعداً بمشاورة شركائه التقليديين، بوتيرة واهتمام اكبر، لأنه سيحتاج الى المساعدة. واعتبرت الصحيفة ان "التحدي يمكن ان يصبح اكبر لجون كيري الذي جعل من انتقاد القيادة العامة لخصمه اساس حملته"، واوضحت انه "سيتعيّن على كيري في هذه اللحظة الحرجة التي يواجهها العراق توجيه رسالة تؤكد ان وصوله الى السلطة لن يعني سحب التزام اميركا بتنظيم انتخابات في كانون الثاني/يناير ودحر الحركات المتطرفة هناك". اما صحيفة "نيويورك تايمز" فدعت الاميركيين الى القيام بواجبهم الانتخابي "لان بقية العالم لم يعد لديه اوهام في شأن العملية الانتخابية الاميركية"، موضحة ان "ناخبين استخدموا الحمير في الجبال الافغانية ليقرروا اسماً بين مرشحين لا يتسمون بالكمال". واضافت: "اذا اهتممنا بهذه المشكلة الآن فقد نتمكن من تسوية الامور قبل فوات الاوان". من جهتها، تساءلت صحيفة "يو اس اي توداي" عما اذا كانت الانتخابات ستشهد تكرار ما حدث عام 2000. وقالت انه "في مواجهة المنافسة الحادة بين المرشحين ونحو عشر ولايات مترددة يمكن لكابوس عام 2000 ان يتكرر". واضافت: "يجب ان نكافح لنتأكد من ان الاقتراع سيكون نزيهاً". ونشرت الصحيفة النداءات الاخيرة التي وجهها كل من بوش وكيري للاميركيين، في مقال بعنوان: "لماذا يجب ان تصوتوا من اجلي؟". ويؤكد بوش في هذه النداءات ان صدام حسين كان يشكل "تهديداً فريداً من نوعه" وان الولاياتالمتحدة "كانت محقة في التحرك" في العراق لتشجيع "الحرية والامل والديموقراطية في الشرق الاوسط الكبير". اما كيري، فيؤكد ان الولاياتالمتحدة "تسير في الاتجاه الخاطئ" وان بوش "قام بخيارات سيئة" و"اختار اجراءات كارثية في شأن العراق". وكتب معلق "وول ستريت جورنال" المحافظ ديفيد بروكس عموداً في "نيويورك تايمز" اعرب فيه عن أمله في عدم استخدام بوش فوزه إذا كانت هذه هي النتيجة كبراءة ذمة وتصديق المجتمع على سياساته التي يستوجب عليه مراجعتها". كما نصح كيري في حال فوزه بأن "عليه أن يختار ثلاث قضايا رئيسية يخدم بها مصلحة الأمة وليس مصلحته، بما في ذلك إعلان عزمه على الانتصار في الحرب ضد الإرهاب" والسير قدماً على طريق الديمقراطية في العراق. الى ذلك، توقعت "واشنطن تايمز" المحافظة والتي تؤيد بوش بحماسة، إعادة انتخابه وبالنسبة المطلوبة لتفادي سيناريو عام 2000 عندما "شلت ولاية فلوريدا" الأمة وأقحمتها في مأزق التوتر لأسابيع طويلة، تركت مرارتها "في شكل يلقي بثقله اليوم والذي نراه في انقسام الأمة".