استقبل الرئيس حسني مبارك المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تيري رود لارسن الذي قال ان اللقاء تناول مطولا تطورات الأوضاع في المنطقة، مضيفا:"هناك فرصة يمكن أن تتحقق إذا تعاونت الأطراف المعنية". وتابع أن جولته في القاهرةودمشق وبيروت ورام الله تهدف إلى توفير الدعم والمساندة اللذين تحتاجهما عملية السلام من جانب المجتمع الدولي. وأضاف أنه يرى أن تحقيق الاستقرار في ما يتعلق بالشأن الفلسطيني يستلزم توافر أربعة عناصر تتضمن مجموعة من الإجراءات السياسية والاقتصادية والأمنية والدستورية، مشيراً إلى أنه في ما يتعلق بالشق السياسي فإنه يتعين إجراء الانتخابات الفلسطينية في موعدها وبأسلوب يتسم بالحرية، وأن تسهل إسرائيل هذه العملية بالتزامن مع انسحاب عسكري، وان تسمح للناخبين في القدس بالاشتراك في هذه الانتخابات، وان تقدم اللجنة الرباعية الدولية المشورة الفنية وان يساهم الجانب الأوروبي في مراقبة هذه العملية. وأشار لارسن إلى أن السلطة الفلسطينية في حاجة ماسة إلى الدعم المادي لموازنتها قد يتراوح ما بين 50 إلى 60 مليون دولار قبل العام المقبل، بالإضافة إلى ما تواصل مصر تقديمه، خصوصاً في المجال الأمني لإجراء الانتخابات. واضاف ان السلطة بحاجة الى مبلغ 056 مليون دولار بحلول حزيران يونيو المقبل، وان اجتماع الدول المانحة الذي سيعقد في اوسلو في السابع والثامن من الشهر المقبل، سيعمل على جمع جزء من هذا المبلغ. وكان لارسن التقى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير الاستخبارات عمر سليمان والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وبحث مع أبو الغيط التطورات في المنطقة وعلى المسار السوري - الإسرائيلي. ورفض لارسن الذي توجه إلى إسرائيل أمس التعليق على التطور السوري قائلاً:"يمكنني التعليق بعد لقائي المسؤولين الإسرائيليين". لكنه أضاف:"أن محادثاته في دمشق كونت لديه انطباعات". ورداً على سؤال هل يشعر بتفاؤل إزاء المسار السوري في ضوء أن"هناك فرصاً جديدة في الأفق على المسار السوري"، قال إن"صنع السلام يتطلب وجود شريكين، وآمل بأن أقول بعد زيارتي إلى إسرائيل أن هناك فرصاً أكيدة".