اعلن الناطق باسم الاممالمتحدة أن كوجو انان، نجل الامين العام للمنظمة كوفي انان، كان لا يزال حتى شباط فبراير الماضي يتلقى مخصصات شهرية من شركة شاركت في برنامج"النفط مقابل الغذاء"الذي ادارته الاممالمتحدة في العراق، وهو اليوم في صلب فضيحة فساد. وكان معروفا أن كوجو انان استمر في تلقي مخصصاته الشهرية من شركة"كوتكنا"السويسرية بعد ان غادرها عام 1998، لكن كان يعتقد بأن هذا الأمر استمر فقط حتى نهاية 1999، وليس حتى أوائل هذا العام، أي بعيد الكشف عن الفضيحة. وقال الناطق فرد ايكهارد للصحافيين أول من أمس انه سأل محامي كوجو انان بناء على طلب صحافي من"نيويورك صن"عن هذا الموضوع، فأكد له بأن موكله استمر في قبض مخصصاته المالية حتى شباط فبراير 2004. ولم يحدد ايكهارد قيمة المخصصات لكن الصحيفة تحدثت عن مبلغ 2500 دولار شهرياً. وقال الناطق إن"المحامي أكد أن ذلك جرى بموجب عقد لعدم المنافسة غير محدد زمنياً بين كوجو انان وكوتكنا". وأشار الى ان كوجو كان يحصل على المال شهرياً في مقابل وعد من قبله بعدم المنافسة. وكان نجل انان ترك شركة"كوتكنا"لكي يؤسس شركته الخاصة. ولم توجه اتهامات محددة بارتكاب أي مخالفات بالنسبة إلى الأمين العام في ما يتعلق بمنح الاممالمتحدة عقدا قيمته مليارات الدولارات لشركة"كوتكنا"لمراقبة الواردات العراقية بموجب برنامج"النفط مقابل الغذاء". ومددت الاممالمتحدة مرارا هذا العقد وتم تحويله في نهاية الامر الى الادارة التي تقودها الولاياتالمتحدة والتي تحكم العراق بعد غزوه في عام 2003 والتي جددت العقد حتى حزيران يونيو 2004 عندما تولت حكومة جديدة السلطة في بغداد. ولكن كشف النقاب عن تلك السنوات الاضافية من الراتب الذي كان يدفع جدد تساؤلات بشأن تضارب المصالح وجعل انان وموظفيه يبدون غير اكفاء في معالجتهم هذا الامر.