نشرت صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية أمس أن شركات بريطانية أبدت استياءها من اسناد مهمة مراقبة تنفيذ اتفاق "النفط مقابل الغذاء" في العراق إلى شركة سويسرية على علاقة بكوفو أنان نجل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، في صفقة تزيد قيمتها عن ستة ملايين جنيه استرليني نحو عشرة ملايين دولار. وفي وقت ردت الأممالمتحدة مشيرة إلى أن الشركة السويسرية المذكورة واسمها "كوتكنا" كانت صاحبة العرض الأقل كلفة، قالت مصادر الشركات البريطانية وبينها "لويدز رجيستر" و"انترتك تستنغ" انه كان يتعيّن على "كوتكنا" أن توضح أن لديها مصالح مع نجل أنان عند دخولها المناقصة. واتهمت الشركة السويسرية منافساتها بتقديم ادعاءات تخفي "خبثاً وسوء نية"، فيما قال الناطق باسم الأممالمتحدة جون ميلز ان اللجنة التي كلفت دراسة العروض لم تكن على علم بعلاقة "كوتكنا" بنجل الأمين العام، كما لم يكن الأخير على علم بالموضوع. وأفادت "صنداي تلغراف" ان كوفو أنان 25 عاماً كان موظفاً رفيعاً في الشركة قبل أن يؤسس أخيراً شركة تملك عقداً استشارياً مع "كوتكنا". وقال كوفو أنان إن العقد الاستشاري مع "كوتكنا" يشمل فقط الاعمال التي تقوم بها في غرب افريقيا. وأضاف: "لن أقوم بأي نشاط له علاقة بالأممالمتحدة وذلك لأسباب بديهية"، مشدداً على أن لا علاقة لوالده بقرارات اللجنة المكلفة اسناد عقود المراقبة.