باتت المنظمة الدولية تعج بالفضائح، بدءا من التحرشات الجنسية بين موظفيها إلى انتهاك حقوق الإنسان على أيدي جنودها في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومنها إلى فضيحة البرنامج الأممي في العراق المعروف باسم "النفط مقابل الغذاء". إن آخر تلك الفضائح كان الكشف عن تورط نجل كوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة في فضيحة مالية بتسلمه رشى من شركة سويسرية متورطة في فضيحة "النفط مقابل الغذاء". إن الكونجرس الأميركي شكل لجنة للتحقيق في الفضيحة برئاسة السيناتور كولمن الذي اتهم أنان بالحيلولة دون الكشف عن وثائق أممية ذات صلة، وقال إنه طالما بقي أنان على رأس المنظمة الدولية فإن العالم لن يعلم بمدى الفضائح والرشى التي تجري هناك.أن أنان شكل لجنة مستقلة للبحث في مخالفات برنامج النفط الذي يرى المحققون الأميركيون الآن أنه تم بموجبه ضخ أكثر من 21 مليار دولار. وتدور الاتهامات الأخيرة الموجهة إلى "كوجو" نجل أنان بأنه استمر في تلقي دفعات شهرية بمبلغ 2500 دولار شهريا من شركة كوتيكنا السويسرية المتهمة بالضلوع في مخالفات فيما يتعلق بعقود برنامج "النفط مقابل الغذاء" حتى بعد انتهاء عمله معها. إن المدافعين عن أنان يرون في الاتهامات الأميركية جزءا من خطة اليمين المتطرف الأميركي للتخلص منه بسبب وصفه غزو العراق بأنه غير شرعي، كما يقول وارن هافر الخبير في الشؤون الأممية بجامعة أركاديا.