أظهر استطلاع نشرته صحيفة يابانية أمس أن أكثر من 60 في المئة من اليابانيين يعارضون تمديد مهمة قواتهم في العراق، ويأتي ذلك قبل ثلاثة اسابيع من موعد اتخاذ قرار الاستمرار أو الانسحاب. وفي استطلاع للرأي نشرته صحيفة"نيهون كيزاي شيمبون"، عارض 61 في المئة تمديد المهمة، وقالوا إن الجنود يجب أن ينسحبوا، وأيد 25 في المئة بقاءهم في العراق بعد الموعد النهائي المحدد في 14 كانون الاول ديسمبر. ويعتقد أن رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي، الحليف المخلص للرئيس جورج بوش، يميل الى تمديد فترة وجود الجنود، ولكن الوضع الامني المتردي أثار مخاوف بشأن أمن الجنود اليابانيين. وتمشياً مع الدستور السلمي لليابان، فإن القوة البالغ عددها 550 جندياً من قوة الدفاع الذاتي والتي تتخذ مدينة السماوة في جنوبالعراق قاعدة لها مسموح لها فقط العمل في منطقة"خالية من القتال"والقيام بأعمال انسانية وإعادة الإعمار. وتقول أحزاب يابانية معارضة إن السماوة لم تعد تمثل منطقة خالية من القتال، نظراً الى وقوع هجمات في الآونة الأخيرة على المعسكر الياباني وعلى قوات هولندية مكلفة حفظ الأمن في جنوبالعراق. وأصابت قذائف صاروخية المعسكر الياباني ولم يتمخض الهجوم عن ضحايا. وأفادت وكالة"كيودو"اليابانية للأنباء انه سمع دوي انفجار كبير الاربعاء على أطراف مدينة السماوة قرب معسكر هولندي. وقررت الحكومة الهولندية اعادة جنودها في آذار مارس. ومن المقرر أن يزور وزير الدفاع الهولندي طوكيو الاسبوع المقبل لمناقشة الشأن العراقي. وخسر كويزومي رصيداً سياسياً كبيراً بتأييده الولاياتالمتحدة وارساله قوات الى العراق، على رغم معارضة الرأي العام والمنتقدين الذين قالوا ان المهمة تنتهك الدستور السلمي لليابان.