قالت صحيفة يابانية امس الاحد ان اليابان طلبت من الجيش البريطاني المساعدة في حماية قواتها في جنوبالعراق بعد انسحاب الجنود الهولنديين من المنطقة في مارس من العام المقبل. وقالت صحيفة (اساهي شيمبون) ان جنرالات يابانيين وبريطانيين اجروا محادثات ولكن بريطانيا لم تتعهد حتى الآن بإرسال قوات الى المنطقة. ولليابان نحو 550 جنديا في مدينة السماوة الواقعة في جنوبالعراق ولكن دستورها السلمي يقصر انشطتهم على المساعدات واعادة البناء بما في ذلك توافير المياه النظيفة. وتحافظ حاليا القوات الهولندية الموجودة في قاعدة قريبة على الأمن في السماوة ولكن الحكومة الهولندية قررت سحب هذه القوات في مارس. ومن المقرر ان يلتقي وزير الدفاع الهولندي هينك كامب مع المسؤولين اليابانيين هذا الاسبوع لشرح القرار . ومن المتوقع على نطاق واسع ان يمدد جونيتشيرو كويزومي رئيس وزراء اليابان وهو حليف وثيق للرئيس الامريكي جورج بوش مهمة القوات اليابانية الى ما بعد الموعد النهائي المبدئى لانتهائها في 14 ديسمبر على الرغم من انه لم يتم بعد اصدار اعلان رسمي. وتشير استطلاعات للرأي في الصحف ان غالبية الناخبين اليابانيين يريدون عودة القوات الى الوطن في ديسمبر. وقالت (اساهي) ان يوشينوري اونو وزير الدفاع الياباني توقع مساعدة بريطانية في العراق اذا بقيت القوات هناك . ونقلت الصحيفة عن اونو قوله في مؤتمر صحفي يوم الخميس بريطانيا تسيطر على المنطقة الجنوبية بأكملها ولذلك فاذا دعت الضرورة فسنجري مباحثات كاملة مع بريطانيا ونطلب منها المحافظة على الامن. وقالت الصحيفة انه اذا لم ترسل بريطانيا قوات الى السماوة فان اليابان ستضطر الى الاعتماد على الجنود العراقيين بشأن الامن . واضافت الصحيفة نقلا عن مسؤول بوزارة الدفاع اليابانية ان الوزارة تخشى تحول سخط السكان المحليين من القوات الهولندية الى القوات اليابانية بعد مارس. واصيب المخيم الياباني بقذائف صاروخية ولكن لم تحدث اصابات في صفوف القوات اليابانية حتى الآن .