اصر جونيتشيرو كويزومي رئيس وزراء اليابان امس الثلاثاء على ارسال قوات الى العراق للمساهمة في اعمار البلاد رغم ما رددته صحف محلية من انه من المرجح ان يؤجل مجلس الوزراء الياباني الموافقة على خطة لارسال قوات غير قتالية بعد مقتل اثنين من الدبلوماسيين اليابانيين في العراق في مطلع الاسبوع. وقال كويزومي خلال ندوة دراسية في العاصمة طوكيو ان القوات اليابانية سترسل في الوقت المناسب. واضاف الارهابيون يشنون هجمات ارهابية بشكل عشوائي وبالقطع نحن نحارب الارهاب. اذا كانت هناك مجالات يمكن لقوات الدفاع الذاتي (جيش اليابان) القيام بدور نشط فيها فيجب على اليابان ارسال قوات. وطالب كويزومي المجتمع الدولي بالا يتراجع امام تهديدات الجماعات المتطرفة. وقال اذا تراجعنا فقط بسبب المخاطر او لان الكل هدف للهجمات او لانه لا توجد امكان آمنة فهذا يعني استسلامنا للارهابيين. وكان من المتوقع ان توافق حكومة رئيس الوزراء بحلول يوم الجمعة على خطة اساسية لارسال الجنود لكن وسائل الاعلام اليابانية قالت ان القرار سيتأخر على الارجح نظرا للصدمة التي شعر بها الشعب الياباني لمقتل دبلوماسييه في كمين نصب لهما في مطلع الاسبوع قرب تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين حيث شاركا في اجتماع لاعمار العراق. وقالت صحيفة (نيهون كيزاي شيمبون) ان من المرجح ان تؤجل الحكومة اتخاذ مثل هذه الخطوة الى الاسبوع القادم على اقرب تقدير. ورفض ياسو فوكودا كبير امناء مجلس الوزراء الياباني تحديد موعد وقال للصحفيين هذا سيتقرر بعد التأكيد على عدة شروط ولم نتفق على موعد محدد. ونشرت صحف اخرى تقارير مشابهة فيما قالت صحيفة سانكي شيمبون ان الموافقة قد تتأجل الى منتصف الشهر. وقال كويزومي اشاعة الاستقرار وتشكيل حكومة ديمقراطية في العراق يخدم المصالح القومية لليابان. يجب الا نتأخر في تقديم مساعدات انسانية ومالية في وقت تبذل فيه الجهود لتشكيل حكومة من العراقيين ومن اجل العراقيين. ولم يتقرر بعد نطاق وتفاصيل المهمة لكن محللين سياسيين يقولون ان خطة اساسية سيتعين الموافقة عليها قبل الخامس والعشرين من ديسمبر وهو الموعد الذي من المتوقع ان يوافق فيه مجلس الوزراء على مشرع ميزانية البلاد للسنة التي تبدأ في ابريل. والا فان الحكومة لن يكون بمقدورها تدبير ميزانية لارسال قوة الى العراق. ومن المتوقع ان تتعهد اليابان وهي احد اوثق حلفاء امريكا في اسيا بارسال حوالي 150 جنديا من القوات غير القتالية الى العراق قبل نهاية العام على ان يصل حجم القوة في نهاية الامر الى حوالي 1200 جندي ومدني.