أكد السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان "الأهمية التي توليها الحكومة الأميركية لتطبيق القرار الرقم 1559". وقال بعد لقائه رئيس الحكومة عمر كرامي في زيارة هي الأولى له منذ تسلمه رئاسة الحكومة: "بحثنا في المواضيع المشتركة بين بلدينا، وشددت على ان الحكومة الاميركية تريد الأفضل للبنان وشعبه، ونحن نشارك رغبة رئيس الحكومة برؤية لبنان موحداً مستقلاً وديموقراطياً، ولفت ايضاً الى الأهمية التي توليها حكومتنا لتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1559، نحن مهتمون بالحفاظ على استقرار لبنان وانتعاش اقتصاده، وكذلك الحفاظ على ديموقراطيته، هذه هي مواضيع البحث، وخصوصاً دعمنا للقرار 1559". وسئل: كيف تقوّمون الوضع الفلسطيني في المرحلة المقبلة بعد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات؟ قال: "يترك ذلك لموفدينا الى القدس وتل أبيب، الذين يتعاملون مباشرة مع هذا الموضوع، للإجابة على ذلك، ولكنني أؤكد ان للرئيس الأميركي جورج بوش تعهدات قوية لرؤية حل حقيقي لدولتين، فهذا يدعم بشدة اقامة دولة فلسطينية كحل للصراع الفلسطيني - الاسرائىلي، والادارة الأميركية تعمل على تحقيق اقامة هاتين الدولتين". وقال فيلتمان بعد لقائه وزير الخارجية محمود حمود: "ناقشنا العديد من المواضيع المطروحة على أجندة العلاقات الثنائية والقرار الرقم 1559، وشددت على الاهمية التي توليها الولايات الأميركية من أجل تطبيقه". وأضاف: "شرح الوزير حمود موقف الحكومة اللبنانية حيال القرار لا سيما في ما يتعلق بالاستقرار واحترام الشرعية الدولية. وأكدت للوزير حمود ان حكومة الولاياتالمتحدة الاميركية لديها الاهداف نفسها التي يضعها الوزير ورفاقه في رؤية لبنان حراً، ديموقراطياً ومزدهراً. ونعتقد بأن تطبيق القرار 1559 يسير في هذا الاتجاه. وسنكمل الحوار مع الوزير والوزارة في ما يتعلق بمواضيع اخرى". وقال رداً على سؤال انه سيلتقي رئيس الجمهورية في وقت لاحق. وعن تعليقه على طائرة الاستطلاع "المرصاد 1" التي اخترقت اجواء فلسطين، قال: "لقد عبرنا عن قلقنا حيال كل ما يحدث عبر الخط الازرق. ونحضّ حكومة لبنان على الحفاظ على الاستقرار والهدوء على الخط الأزرق لأن من مصلحة الجميع ان يبقى الوضع هادئاً في الجنوب". ونقل فيلتمان الى الوزير حمود برقية تهنئة بعيد الفطر من وزير الخارجية الاميركي كولن باول". الى ذلك، أعلنت السفارة الأميركية في بيروت عن بدء الخدمات القنصلية لتأشيرات الهجرة في السفارة في عوكر، وقدّم السفير الأميركي أمس تأشيرة الهجرة الأولى الى عائلة لبنانية تمت اجراءاتها في السفارة. وأكد فيلتمان في كلمة له "ان استئناف الخدمات القنصلية لتأشيرات الهجرة بعد 20 عاماً من الانقطاع بسبب الحرب الأهلية يشكل خطوة مهمة للولايات المتحدةولبنان اذ يقرّب اليوم الذي تقوم فيه الولاياتالمتحدةولبنان بطي حقبة من العنف وعدم الاستقرار ومحو آثارها ويتمكنان من التعامل في شكل طبيعي كبلدين سيدين ومستقلين". وقال ابتداء من 15 تشرين الثاني نوفمبر المقبل سيفتتح قسم الخدمات القنصلية لتأشيرات الهجرة. وتابع: "أتطلع الى اليوم الذي يصبح فيه السفر بين الولاياتالمتحدةولبنان متساوياً في الاتجاهين. فكما تعلمون، لا يزال تحذير الحكومة الأميركية حول السفر الى لبنان ساري المفعول. وهذا التحذير يذكر الرعايا الأميركيين بأن وزارة الخارجية الأميركية لديها قلق حول السلامة والأمن في لبنان. ونتيجة لذلك انني أعيش مع جميع الموظفين في السفارة تحت نظام أمني صارم، على رغم ذلك أتطلع الى اليوم الذي سيسمح به التغير بالأوضاع الأميركية بإزالة تحذير السفر هذا". وقال: "ان التنفيذ الكامل للقرار 1559 يشكل جزءاً متمماً لهذه العملية، لأن لبنان مستقر وآمن وسيقود الى لبنان مستقل وذي سيادة وحر من جميع القوات الأجنبية". وأكد ان "السفر بين بلدينا يؤكد التزامنا المشترك تأمين مستقبل نأمله حافلاً بالديموقراطية والسلام والاستقرار لنا جميعاً".