رأى سفير الولاياتالمتحدة لدى لبنان ديفيد هيل أن «الصراع في سورية يؤثر على كل مفاصل الحياة في لبنان الذي عليه أن ينأى بنفسه عن هذا الصراع»، معرباً عن أسفه لأن «حزب الله متورّط بشكل كبير في هذا الصراع الذي أدى إلى تهجير الملايين من السوريين وعدم الإستقرار في المنطقة، وهو أمر نلمسه في لبنان»، ومؤكداً أن «الولاياتالمتحدة ملتزمة أيضاً دعم القوى الأمنية اللبنانية المسؤولة عن الحفاظ على الأمن في لبنان». وقال هيل بعد لقائه وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال وليد الداعوق في الوزارة أمس: «تطرقنا إلى اللقاء الذي جمع الرئيسين ميشال سليمان وباراك اوباما في نيويورك، وهو لقاء ممتاز، وأبدى الرئيس أوباما تقديره للقيادة الممتازة التي يضطلع بها الرئيس سليمان للبنان وخصوصاً في الوقت العصيب الذي تمر فيه المنطقة». وتابع: «أعلن الرئيس أوباما (أول من) أمس مساعدات إضافية للبنان في ظل التحديات الأمنية والإنسانية التي يواجهها، فأقر مبلغ 74 مليون دولار إضافية لمساعدته على تخطي مشكلة النازحين السوريين ومساعدة الجمعيات الأهلية اللبنانية. وبذلك تكون قيمة المساعدات الإجمالية التي قدمتها أميركا للبنان بلغت 254 مليون دولار». وقال: «الرئيس أوباما أعلن ايضاً عن مبلغ 8.7 مليون دولار إضافية لدعم القوى الأمنية اللبنانية للحفاظ على الأمن الداخلي وحماية الحدود»، مشيراً إلى أن «المبلغ الإجمالي الذي قدمته الولاياتالمتحدة لها خلال الأعوام الماضية بلغ بليون دولار أميركي لتمكينها من القيام بواجباتها وصولاً إلى تطبيق قرارات الأممالمتحدة ولا سيما القرارين 1701 و1559». ولفت هيل إلى أن «اللقاء مع الداعوق تطرق إلى موضوع حرية الصحافة في لبنان المرتبطة بالديموقراطية الصحيحة»، مؤكداً أنه «سمع من الوزير التزاماً قوياً بهذا الموضوع». وأشار إلى أن «الولاياتالمتحدة ستقف دائماً إلى جانب المدافعين عن هذه الحرية». وشدد على أن «الشعبين الأميركي واللبناني يتشاركان العديد من نقاط الصداقة والشراكة على مستويات عدة»، داعياً إلى «تمتين هذه العلاقات لما فيه مصلحة البلدين». وشدد الداعوق على أن «من غير المسموح حصول أي تعد على أي من الصحافيين أو وسائل الاعلام التي تقوم بمهامها». وأمل أن «تسعى السفارة الأميركية الى تقديم المزيد من المساعدات على صعيد تلفزيون لبنان الذي لديه أرشيف كبير للحفاظ عليه كي يتحوّل إلى أرشيف رقمي».