أنهى امس وزير خارجية الاردن مروان المعشر زيارة رسمية الى اسبانيا استمرت يومين، اجتمع خلالها بكبار المسؤولين واستقبله العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس الاول. وجاء المعشر الى اسبانيا مباشرة من نيويورك بعدما شارك في اجتماعات الدورة التاسعة والخمسين للجمعية العامة للامم المتحدة. وكان من لقاءاته السياسية المهمة في مدريد اجتماعه مع نظيره الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس والذي ناقشا خلاله الاوضاع في الشرق الاوسط والعراق والعلاقات الثنائية وامكان الاجتماع مرة اخرى في عمان اوائل الشهر المقبل عندما سيقوم موراتينوس بجولة، على دفعتين، في عدد من دول المنطقة، اي بعد الانتخابات الاميركية التي ستؤثر نتائجها من دون شك في عملية السلام في الشرق الاوسط. وعبر موراتينوس والمعشر عن ثقتهما بأن المجموعة الدولية ستتحرك بعد ذلك لتفعيل الجهود المبذولة من اجل السلام بنتائج محددة. واكد الوزيران ضرورة الموافقة على قرار دولي يحث اسرائيل على وقف اعمال العنف في غزة. واعتبرا العمليات العسكرية التي تقوم بها "غير مبررة" وطالبا ب"وقفها فورا". ورأى وزير خارجية اسبانيا ان السلام "لا يحتاج الى اعمال عسكرية بل الى تنفيذ خريطة الطريق". وبالنسبة الى العراق، اكد المعشر ضرورة استيفاء الانتخابات المقبلة الشروط والاجواء الملائمة، مثل امكان الاقتراع على كل الاراضي العراقية. ودافع في الوقت نفسه عن ضرورة استعادة العراق سيادته وانسحاب القوات الاجنبية منه. كما عبر لموراتينوس عن دعم بلاده للمشروع الذي تعده اسبانيا بتنظيم قمة اورو - متوسطية العام المقبل، لمناسبة الذكرى العاشرة لمؤتمر برشلونة من اجل تقويم الوضع الحالي للحوار الذي بدأ على اساسه وفرصه المستقبلية. كما عبر عن تقدير بلاده و دعمها لفكرة "تحالف الثقافات" التي تقدم بها رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو امام الجمعية العامة. وأكد موراتينوس ان هذه الفكرة ترتبط بالجهود التي يبذلها العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في السياق ذاته.