جال وزير الخارجية الاسبانية ميغيل أنخيل موراتينوس على رئىسي الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان والحكومة سعد الحريري امس، لاطلاعهما على التحضيرات لقمة الاتحاد من أجل المتوسط التي ستعقد في برشلونة في 7 حزيران (يونيو) المقبل وعنوانها «الاستراتيجية من أجل المتوسط». وبحث موراتينوس مع سليمان الوضع الدولي والإقليمي والمحلي في حضور السفير الإسباني لدى لبنان خوان كارلوس غافو. وأبلغ موراتينوس الرئيس سليمان بحسب البيان الصادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية، ان زيارته «تأتي ضمن جولة على عدد من دول المنطقة، وأطلع المسؤولين الذين التقاهم وسيلتقيهم على التحضيرات للقمة الأورو- متوسطية التي تنعقد في برشلونه على أن توجه الدعوات رسمياً لاحقاً». وأضاف البيان ان اللقاء ركز على «أبرز المواضيع التي ستطرح في القمة وتشكل متابعة لما بحث فيه في القمة العام الماضي في ضوء التطورات الحاصلة على الساحة الإقليمية. ونقل موراتينوس تحيات العاهل الإسباني خوان كارلوس إلى الرئيس سليمان الذي حمله بدوره تحياته إليه وإلى رئيس الحكومة خوسيه ثاباتيرو، منوهاً بدور إسبانيا وجهودها في حفظ السلام في جنوب لبنان وبمساعيها لإطلاق المفاوضات السلمية في الشرق الأوسط». والتقى المسؤول الاسباني الحريري في حضور مدير مكتب الاخير نادر الحريري والمستشارين محمد شطح وهاني حمود، وتركز البحث خلال اللقاء، الذي تخللته مأدبة غداء، على عرض لآخر المستجدات في المنطقة. وفي مؤتمر صحافي عقده موراتينوس لاحقاً في السفارة الاسبانية، نقل عن مسؤولين اسرائيلين نيتهم عدم التصعيد، والانسحاب من قرية الغجر واستكمال المفاوضات. وشدد على دور الاتحاد الأوروبي دفع عملية السلام، مشيراً الى أن «الآمال تتعلق على قمة برشلونة التي تسعى للتوفيق بين الأفرقاء». ونوه بوجود قوات «يونيفيل» في جنوب لبنان والتي تسعى دائماً الى حفظ الأمن. وكان موراتينوس وصل الى بيروت آتياً من دمشق، على متن طائرة خاصة، واستقبله في مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي الامين العام لوزارة الخارجية السفير وليام حبيب والسفير الاسباني غافو وأركان السفارة.