اعلن الرئيس الايراني محمد خاتمي، الذي يزور الخرطوم حالياً، استعداد بلاده مساعدة الحكومة السودانية في حل ازمة دارفور وتأمين الحقوق والحريات لاهل الاقليم. ورأى ان ما يحدث في المنطقة "يبعث على القلق". واعرب خلال مخاطبته البرلمان السوداني امس عن امله بأن تحل مشكلة دارفور بالطرق السلمية مشيراً الى ان الخرطوم قادرة على حل قضية الاقليم سلمياً واتخاذ موقف حازم مع الذين يمارسون العنف والاساليب اللانسانية. وكان خاتمي أجرى مساء امس محادثات مع الرئيس عمر البشير ركّزت على تحقيق السلام في جنوب البلاد وحلّ ازمة دارفور وتعزيز العلاقات الثنائية. من جهة اخرى، رحّب الرئيس البشير باقتراح رئاسة الاتحاد الافريقي عقد قمة تجمعه الى جانب الرؤساء النيجيري اولوسيغون اوباسانجو والمصري حسني مبارك والليبي معمر القذافي والتشادي ادريس ديبي في سرت الليبية منتصف الشهر الجاري لمناقشة ازمة دارفور وتعزيز دور الاتحاد في حل الازمة وابعاد شبح التدخل الاجنبي في غرب دارفور وتجنيب فرض عقوبات دولية عليها. على صعيد آخر ا ف ب، حذرت "الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي يتزعمها الدكتور جون قرنق من ان "البديل عن السلام الشامل هو الحرب الشاملة" اذا فشلت عملية السلام بين الجنوبوالخرطوم. واعربت في الوقت نفسه، عن الامل بأن تكون الغلبة للسلام، وذلك قبل ثلاثة ايام من آخر جولة من مفاوضات السلام الجارية في كينيا مع حكومة الخرطوم. وقال الناطق باسم "الحركة" ياسر عرمان في تصريح مساء الاثنين "نفضل التوصل الى ابرام اتفاق سلام ... ونأمل في ان تكون لدى الحكومة السودانية الارادة السياسية للتوصل الى اتفاق". واوضح ان "الاتفاق كان يفترض ان يبرم منذ فترة طويلة لكن الحكومة حاولت كسب الوقت". وتابع ان "المسائل الكبيرة سويت ولم يبق سوى المسائل الفنية". وقال: "اذا توصلنا الى اتفاق في نايفاشا فسيكون لذلك انعكاسه الايجابي في دارفور" في غرب السودان الذي يشهد حرباً اهلية. وفي المقابل، اذا لم يتم التوصل الى اتفاق "فان نتائج خطيرة ستترتب على ذلك بالنسبة لعموم الوضع في السودان الذي يرى الكثيرون انه سيكون على حافة الانهيار".