تلقت الحكومة السودانية اخطاراً رسمياً من "الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا" ايغاد والاتحاد الافريقي باستئناف المحادثات مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان" في نيروبي الخميس المقبل، ومع متمردي دارفور في أبوجا في 21 الجاري، فيما اعلنت الخرطوم ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الإيراني محمد خاتمي يزورانها هذا الاسبوع. ويصل إلى الخرطوم غداً الاثنين الرئيس الإيراني محمد خاتمي في زيارة تستمر ثلاثة أيام آتياً من الجزائر. ويجري خاتمي محادثات مع الرئيس عمر البشير لتعزيز العلاقات الثنائية ويوقع اتفاقات تعاون اقتصادي بين البلدين ويخاطب البرلمان السوداني الثلثاء. وتستقبل الخرطوم الأربعاء المقبل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في زيارة نادرة، يجري خلالها محادثات مع البشير تركز على أزمة دارفور وإقرار السلام النهائي في جنوب البلاد ودور لندن في عملية حفظ السلام والإعمار والتنمية. واعتبر وزير الدولة للخارجية نجيب الخير عبدالوهاب زيارة بلير إلى السودان "فرصة جيدة للوقوف على حقيقة الأوضاع في دارفور والتفاهم في ترقية علاقات الدولتين". ويزور السودان الاسبوع المقبل رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري للاتفاق مع الحكومة على مهمة قوات الاتحاد بعد موافقة الخرطوم على نشر 3500 جندي و800 شرطي افريقي في دارفور وموافقتها على توسيع مهمة هذه القوات لتشمل حماية المدنيين ومراقبة سلوك الشرطة وحفظ الامن في الاقليم. وعلى صعيد المفاوضات بين الحكومة والمتمردين في الجنوب، قال عضو وفد الحكومة إلى المفاوضات الدكتور أمين حسن عمر إن النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه وزعيم "الحركة الشعبية" جون قرنق سيناقشان في مفاوضاتهما القضايا العالقة الخاصة بوقف النار الدائم والترتيبات الأمنية لمدة ثلاثة أيام ويحددان جدول عمل اللجان الفنية. وعزا تأخر التوصل إلى اتفاق سلام نهائي إلى "تلكوء قرنق انتظاراً لنتائج انتخابات الرئاسة الأميركية طمعاً في فوز أصدقائه في الحزب الديموقراطي بهدف تعزيز موقفه في التفاوض". وأكد رئيس وفد التفاوض مع متمردي دارفور وزير الزراعة الدكتور مجذوب الخليفة أن الجولة الجديدة من المفاوضات ستبحث في القضايا الأمنية والتوقيع على بروتوكول الشؤون الإنسانية. وفي تطور آخر، اتهمت السلطات متمردي دارفور بالهجوم على منطقة المجرور في ولاية غرب كردفان بعد ايام من انتقال المعارك من دارفور الى اقليم كردفان المجاور. وذكرت حكومة غرب كردفان ان المتمردين هاجموا مركزاً للشرطة وأكدوا خلال مخاطبتهم اهل المنطقة استمرار الهجوم على منطقة غبيش التي سيطروا عليها ساعات في وقت سابق. وشهدت الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان الخميس تظاهرات مناهضة لتعيين حاكم جديد هو سليمان الصادق الذي استقبل بالحجارة والهتافات الرافضة لموقفه المساند لالغاء الولاية حسب اتفاق الحكومة مع "الحركة الشعبية".