حذر المبعوث الخاص للرئيس الاميركي الى السودان جون دانفورث الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" بزعامة الدكتور جون قرنق أمس من ان امامهما "اسابيع" قليلة "وليس شهوراً" لإثبات "ارادتهما الطيبة" وصدق نياتهما في إنهاء الحرب من خلال المفاوضات. وقال في مؤتمر صحافي عقده في نيروبي: "سنعرف قريباً جداً ما اذا كان هناك امل في السلام... وما اذا كان من الممكن التوصل الى اتفاق ... اذا استحال ذلك لا اعرف كمبعوث... ماذا نفعل بعد ذلك". راجع صفحة 6 وكان دانفورث العائد من الخرطوم حيث دعا الرئيس عمر البشير وقرنق الى أن يجتمعا لحل المسائل العالقة في المفاوضات، اجتمع مساء الخميس مع قرنق في نيروبي وشدد أمامه على "ان الرئيس جورج بوش يولي اهتماماً شخصياً للتوصل الى السلام في السودان... ويصر على أن الوقت الآن وقت السلام والقرارات الصعبة"، وذلك بحسب ما ذكره الناطق باسم قرنق، ياسر عرمان ل"الحياة". وأكد قرنق لدانفورث "تمسك الحركة باقتراحات وسطاء السلام التي رفضتها الخرطوم في الجولة الأخيرة من المحادثات بين الجانبين كأساس للتفاوض". وطالبه "بارسال رسائل واضحة الى الخرطوم للعودة الى المفاوضات" المقرر ان تستأنف الاربعاء المقبل في كينيا. على صعيد آخر، أكد قائد قاعدة الخرطوم الجوية اللواء ابراهيم البشرى في اتصال هاتفي اجرته "الحياة" بغرب السودان حيث تسيطر "حركة تحرير السودان"، ان الحركة أطلقته وسلمته الى زعيم قبيلته اسماعيل حامدين سليمان. وقال: "أنا الآن حر وبصحة جيدة ومتوجه نحو دياري". وفي تطور لافت، اعترف الجيش السوداني أمس بهجوم قوة كبيرة من "متمردي دارفور" على متحرك للجيش في منطقة شمال غربي مدينة كتم في ولاية شمال دارفور في غرب البلاد، وذلك بعدما كان نفى اول من امس حصول الهجوم. وكان مناوي اعلن ان مقاتليه قتلوا 302 من جنود الحكومة في هذا الهجوم، كما أسقطوا مروحية عسكرية واستولوا على 25 سيارة عسكرية بينما خسرت حركته 25 مقاتلاً. ونفى الناطق باسم الجيش الفريق محمد بشير سليمان هذه الادعاءات.