سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المحافظون يسعون الى اجبار الحكومة على استئناف التخصيب وفرض "واقع جديد" عالمياً . رفسنجاني يوجه رسالة قوية لأميركا واسرائيل : ايران طورت صواريخ يبلغ مداها ألفي كيلومتر
وجه رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في ايران الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني رسالة قوية الى الولاياتالمتحدة واسرائيل، بإعلان ان بلاده طورت صواريخ يبلغ مداها ألفي كيلومتر. وشكل ذلك مؤشراً خطراً الى ان الباب بات مفتوحاً امام تطوير صواريخ أبعد مدى، خصوصاً اذا ترافق مع نجاح طهران في تطوير قنابل نووية، ما يحولها قوة رادعة لا يستهان بها في المنطقة. وترافق هذا الاعلان مع تقديم المحافظين الذين يسيطرون على البرلمان مشروع قانون، يلزم الحكومة باستئناف تخصيب اليورانيوم على رغم الضغوط الدولية، مما يعزز شكوك واشنطن بأن التيار المتشدد في طهران يسعى الى امتلاك اسلحة ذرية، متجاهلاً المحاذير الدولية لمثل هذه الخطوة. ويؤدي المشروع في حال إقراره، الى إحالة الملف النووي الايراني على مجلس الامن لاقرار عقوبات. وأرفق المسؤول الايراني كلامه عن تقدم بلده في تكنولوجيا الصواريخ، بتلميح له مدلولات بقوله ان "العارفين يدركون ان الذي يبلغ هذا المستوى من التقدم في مجال الصواريخ يستطيع بلوغ المراحل اللاحقة كافة". وأعاد كلام رفسنجاني الى الاذهان، اعلان وزير الدفاع الايراني الادميرال علي شمخاني اخيراً، ان ايران زودت جيشها صاروخاً استراتيجياً، لم يوضح قوته ومداه، لكن "الحرس الثوري" كان اجرى تجربة ناجحة لنسخة متطورة من صاروخ "شهاب - 3" الذي يراوح مداه بين 1300 و1700 كيلومتر، مما يمكن النسخة المتطورة من الوصول بسهولة الى اسرائيل والقوات الاميركية المنتشرة في المنطقة. وبدا واضحاً ان ايران تتعمد فرض "واقع جديد" في ضوء اصرارها على مواصلة برنامجها النووي الذي تؤكد انه لتوليد الطاقة، من دون ان تخفي طموحها في دخول النادي النووي، كما تصر على اللحاق بركب الدول الصناعية الكبرى. وزاد رفسنجاني الذي كان يتحدث في مؤتمر عن "صناعة الفضاء والامن القومي في اطار الوصول الى أمن مستقر"، ان ايران تسعى الى انتاج أقمار اصطناعية واطلاقها، وهي "تتحرك على طريق امتلاك تكنولوجيا الفضاء باستقلال تام وبفضل خبراتها الذاتية". وابلغت مصادر عسكرية في طهران "الحياة" ان صناعة الصواريخ الايرانية بلغت مرحلة متقدمة بعدما امتلكت ايران تكنولوجيا التحكم بثلاثة مستلزمات اساسية هي: "القوة الدافعة المحركات والمدى والدقة"، وانه "بناء على هذه التكنولوجيا يمكن زيادة مدى الصواريخ الايرانية الى أبعد مما وصلت اليه حالياً". وكان لافتاً ايضاً قول رفسنجاني انه على ثقة بأن الولاياتالمتحدة تعلمت من خبرات سابقة عدم التدخل في الاراضي الايرانية المحفوفة بالمخاطر، مشيراً الى ان إيران "لم تستخف يوماً بالشكوك بأن الولاياتالمتحدة وإسرائيل هما عدوا إيران ويحاولان زرع القلاقل في البلاد بأي طريقة ممكنة". واضاف أن هذين العدوين "نضجا ولن يحاولا ارتكاب خطأ غزو إيران" التي قال انها "لا تسعى الى مواجهة الولاياتالمتحدة"، لكنه اكد ان "العالم سيتغير في حال وقوع مثل هذه المواجهة". واللافت ان ايران تسعى الى ابراز قوتها التكنولوجية في وقت تؤكد اعتمادها الحوار خياراً مع المجتمع الدولي وخصوصاً الدول الاوروبية، مبدية استعدادها لدخول حوار مع الولاياتالمتحدة على قاعدة المساواة والتفاوض من موضع قوة لا ضعف، اذا حسمت واشنطن خياراتها لمصلحة هذا الحوار.