قلل خبير روسي من أهمية الصاروخ الإيراني "شهاب 3"، معتبراً أنه لن يغير موازين القوى في المنطقة. لكنه حذر من أن يصبح "سلاحاً للفقراء"، إذ ان باستطاعته حمل مواد كيماوية. وكشف هذا الخبير أن موسكو عرضت صفقة صواريخ متطورة على إسرائيل. وكانت طهران أجرت مساء أمس تجربة جديدة على صاروخ "شهاب 3"، في إطار التدريبات لمناسبة الذكرى السنوية للحرب العراقية - الإيرانية. وذكر التلفزيون الإيراني أن تجربة اطلاق الصاروخ كانت ناجحة، وعرض لقطات لاطلاقه من منطقة نائية لم يحددها. وظهر الصاروخ، وهو يرتفع في الجو في وضع رأسي من منصة اطلاق متنقلة. وقال وزير الدفاع علي شمخاني إن الصاروخ، الذي يستخدم للمرة الأولى في إيران الوقود الصلب والسائل، صنعته هيئة صناعات الفضاء الإيرانية. وهذه ثالث تجربة معلنة للصاروخ الذي قيل في وقت سابق ان مداه يصل إلى 1300 كيلومتراً. وأعربت الولاياتالمتحدة وإسرائيل عن القلق لتطوير إيران للصاروخ، وحذرتا من نقل محتمل للتكنولوجيا العسكرية إلى إيران من روسيا والصين وكوريا الشمالية. وفي موسكو، أكد خبير روسي ان صواريخ "شهاب 3" الإيرانية لن تغير موازين القوى في المنطقة، لكنها يمكن أن تصبح "سلاح الفقراء". وكشف أن موسكو عرضت على إسرائيل صواريخ حديثة. وفي حديث إلى وكالة "ايتار تاس" ذكر ميخائيل بوغوريلي، وهو أحد كبار الخبراء الروس، ويترأس تحرير مجلة "الأمن النووي"، ان الصاروخ الذي يبلغ مداه 1500 كيلومتر ووزن رأسه القتالي 750 كيلوغراماً "لا يمثل خطراً بحد ذاته". وأضاف ان طهران لن تمتلك رؤوساً نووية في غضون 15 سنة، إلا أنه قال إن تجهيز "شهاب" بمواد كيماوية يجعل من "سلاح الفقراء" خطراً جدياً على بلدان المنطقة. ورداً على سؤال في شأن احتمال أن تشتري إسرائيل شبكات روسية مضادة للصواريخ تحسباً لمثل هذا الخطر، قال بوغوريلي إن موسكو كانت عرضت على الإسرائيليين صاروخاً جديداً من طراز "انتي 2500"، قال إنه متفوق على صواريخ "باتريوت" الأميركية ولا يزيد سعره عن 100 مليون دولار. وأضاف ان الإسرائيليين لم يبدوا في حينه اهتماماً بالعرض، إلا أنه ذكر ان التجارب الناجحة للصواريخ الإيرانية قد تغير الوضع.