قدر عاملون في قطاع الإنتاج الفني والتوزيع حجم"سوق الكاسيت"التسجيلات الصوتية في السعودية بنحو بليوني ريال 533.3 مليون دولار سنوياً، تشمل أشرطة الكاسيت والاقراص المدمجة سي دي الخاصة بالمطربين العرب والأجانب. قال ماجد مدشل مدير الشؤون الإدارية والمالية في"شركة الاوتار الذهبية للإنتاج الفني والتوزيع"ان أرباح سوق الكاسيت ليست كما كانت في السابق، لافتاً الى أن السوق في انحدار شديد وسجلت خسائر في المبيعات أدت إلى خلل في توازن شركات الإنتاج"ما جعلنا نضطر إلى طرح الألبومات في أسرع وقت ممكن قبل أن تتسرب الى مواقع الانترنت وكذلك قبل طرح النسخ المقلدة والمنسوخة". وأضاف أن حجم سوق الكاسيت السعودية يصل الى بليوني ريال وتعد اكبر سوق للكاسيت في العالم العربي والشرق الأوسط وهي السوق المستهدفة الأولى من قبل جميع شركات الإنتاج الفنية العربية. وزاد أن الشركات تسعى لاستقطاب اكبر عدد من الفنانين حتى تعوض الخسائر المناطة بها، مشيراً الى أن شريط الكاسيت لا يكلف أكثر من دولار ولكن أضف الى ذلك كلفة الغلاف واللصاقات والإعلانات في الإذاعة والصحف وانتاج"الفيديوكليب"للفنان، ما يجعل الشركة تتحمل أعباء كثيرة. وقال مدشل ان السوق تتجه الآن الى الاقراص المدمجة، لافتاً الى أن سعر القرص كان ما بين 50 و60 ريالاً، لكن بعض الشركات اضطر الى خفض قيمته الى 25 ريالاً 6.66 دولار، مقابل دينارين 6.7 دولار سعر القرص في الكويت و25 درهماً 6.8 دولار في الامارات و2.5 دينار 6.63 دولار في البحرين و2.5 دينار 6.5 دولار في عُمان و25 ريالاً 6.87 دولار في قطر. وذكر مدشل أن شركته تعتزم إنشاء مصنع متخصص لانتاج الأقراص المدمجة خلال الشهور المقبلة تلبية للطلب في السوق السعودية. من جهته قال عبدالرحمن البصري نائب مدير"شركة فنون الجزيرة للإنتاج والتوزيع الفني"ان السوق السعودية تشهد سنوياً طرح 200 إصدار كاسيت جديد للفنانين العرب من مختلف الأقطار، وهو ما يعادل 15 مليون كاسيت تطبع سنوياً وتصل قيمتها السوقية إلى 225 مليون ريال، بخلاف إصدارات الأقراص المدمجة التي بدأت تسيطر على السوق. وأضاف البصري أن خسائر السوق بلغت أكثر من 40 في المئة بسبب شبكة الانترنت والنسخ المقلدة وعمليات النسخ وكثرة القنوات الفضائية، خصوصاً المتخصصة بالموسيقى والتي تجاوزت العشرات بسبب كثرة الفيديو كليبات للفنانين، فأصبح لكل فنان عدد لا بأس به من الفيديو كليبات، والإذاعة مثل"اف ام"التي قلصت مبيعات الكاسيت. وناشد البصري وزارة الثقافة والإعلام السعودية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالأخذ على عاتقها رقابة محلات الكاسيت ووضع اشد العقوبات للمخالفين ومصادرة النسخ المقلدة، لافتاً الى أن دور مدينة الملك عبدالعزيز يتمحور في حجب المواقع التي تطرح البومات الفنانين من خلال تنزيلها في المواقع وأنه لا بد من التعامل معها مثل المواقع الإباحية بسبب الخسائر التي لحقت بشركات الإنتاج الفني. وقال ان دول الخليج توزع ثلث الذي يوزع في السعودية وهذا دليل قاطع على حجم السوق السعودية. و يتجه معظم العاملين في قطاع إنتاج وتصنيع أشرطة الكاسيت إلى زيادة استثماراتهم في مصانع إنتاج الأقراص المدمجة بعد الزيادة الكبيرة في الطلب عليها في مقابل التراجع الملحوظ في الطلب على أشرطة الكاسيت العادي. وأوضح البصري أن الأقراص المدمجة مفضلة لدى الجمهور بسبب انتشار أجهزة الكومبيوتر وتوافر مشغلات الأقراص في الطرازات الحديثة من السيارات، فضلاً عن انخفاض أسعار الأقراص بنسبة 50 في المئة من 60 ريالاً في المتوسط إلى نحو 30 ريالاً في المتوسط.